منافسة أربع سيدات بالقاهرة للرجال بعيداً عن كوتة المرأة يعتبر إصراراً منهن على المشاركة فى العمل السياسى حتى بالرغم من تحديد 64 مقعداً لكن هل ستتاح لهن فرصة الفوز وكيف تكسب المرأة أصوات الرجال؟ ممثلة الشعب بداية عليها أن تضع كل قضايا المجتمع أمامها فالتمثيل النيابي لا يفرق بين امرأة ورجل ولا يعني ذلك أن نفصل المرأة النائبة عن قضايا المرأة لأنها الأحق بمناقشتها.. تلك كلمات د. مديحة الصفتي الأستاذ بالجامعة الأمريكية والتي تؤكد ان فرصة المرأة كبيرة اليوم في إثبات قدرتها علي المشاركة السياسية وصنع القرار وتوجهها للناخبين بعرضها اقتراحات لحل مشاكل البطالة والتعليم والتطرف والمشكلات الاقتصادية يجعلها تكسب أصوات الرجال قبل النساء. واشارت إلي أن منافسة المرأة بعيدا عن الكوتة تعني وجود وعي سياسي للمرأة ورغبة في إثبات قدرتها علي المشاركة ورفضها لاختزال تمثيلها في كوتة للمرأة لأنها تعتبر نفسها مرشحة عن الشعب كله. ولضمان نجاح المعركة الانتخابية للمرأة تقول د. أماني مسعود أستاذة النظم السياسية والإجتماعية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن ضمان فوز المرأة هو امتلاكها للرغبة الفعلية في المشاركة والقدرة علي فعل ذلك إضافة لثقافتها وإنجازاتها سواء المهنية أو المجتمعية.. وعلي المرأة ألا ترتكب الخطأ التاريخي الذي تركز فيه علي إنها امرأة فلا تتحدث إلا عن قضاياها ومعاداة الرجل لها لأنها بذلك تنسي أنها تمثل كل فئات المجتمع وليست فئة بعينها. واضافت أن تغيير المعتقدات الموروثة بأن المرأة خلقت للإنجاب وليس السياسة يحتاج من المرشحة عرضها لإنجازاتها في مجال عملها واستدعاء الأمثلة للناجحات السابقات في مجال العمل السياسي بالاضافة الي مساندتها من جانب منظمات المجتمع ومساعدتها للوصول الي البرلمان. وتعقب د. مني زكي استاذ الفكر الاستراتيجي بالجامعة الأمريكية قائلة: إن دخول المرأة الانتخابات ظاهرة حضارية سواء بالكوتة أو بمنافسة الرجال لكن ذلك يحتاج منها الي إحساس صادق بالرغبة في العمل التمثيلي البرلماني الذي يجب ان يسبقه إنجازات مهنية أو مجتمعية فلا يعقل أن ترشح امرأة نفسها دون أن يكون لديها رصيد مقنع من المكاسب التي يعرفها أبناء دائرتها نساء ورجالا والذين شعروا بما يمكن أن تقدمه لهم من أفعال فإذا كان صوت الرجل يسمع فإن صوت المرأة يسمع ويرد عليه ألف صوت رجالي لأننا مجتمع ذكوري فالمنافسة لذلك شديدة ولكسبها لابد من توافر الإقناع للناخبين والمصداقية لبرنامج المرأة ولا أعني فصل قضاياها عن قضايا التعليم والصحة والبطالة وكلها أمور يلمسها الرجل والمرأة وهي قادرة علي ذلك. ومن جولاتها واجتماعاتها بالناخبين عليها أن توضح دور المرأة في خروج أفراد اسرتها للإدلاء بأصواتهم من أجل المرشح الذي يقتنعون بأنه سيكون صوتهم في البرلمان و صنع القرار. وتري د. ليلي عبد المجيد أستاذ الإعلام ونائب رئيس أكاديمية أخبار اليوم أن ظهور المرشحات في دائرتهن يجب أن يكون مقنعا وفعالا فلا يظهرن كبرج عاج بعيدا عن فئات المجتمع ولا يخضن في قضايا تشهيرية بالأخريات أو الآخرين وعليهن طرح برنامجهن بأسلوب يفهمه البسطاء وعدم استخدام الصوت العالي, وأن تظهر المرشحة بخلفية إنجازاتها بين دائرتها لجذب أصوات الناخبين فلا يعقل أن تأتي امرأة وترشح نفسها دون أن يكون لها في دائرتها أسر عديدة ساعدتهم أو عرفوها بحسن السمعة والأداء الحسن وأن تكون القضايا المجتمعية هي أولويات اهتماماتها في برنامجها لكسب أصوات الرجال كالنساء وفي مقدمة أسس نجاح المرشحات ألا يكون برنامجها متضمنا مع أو ضد أحد فهي ممثلة عن الشعب بأكمله حتي تضمن دخولها البرلمان وتغييرها للواقع للأحسن والافضل.