كتبت : إنجي البطريق عندما يذكر اسمها يثور حولها جدل واسع. إنها نقابة العلاج الطبيعي التي يري أعضاؤها أنهم بين فكي الرحي, فهم يريدون الاستقلالية والأطباء يصرون علي الإشراف عليهم. إلا أن الحقيقة التي لا ينكرها أحد هي حقهم في وضع برنامج العلاج الطبيعي, وتنفيذه دون أن يكون لغيرهم هذا الحق, ولكن كنقابة مازالوا يبحثون عن حقهم في التطوير المستمر للمهنة مما يضمن استمرار تميزهم علي مستوي العالم.. في البداية يؤكد الدكتور إبراهيم بنداري سالم استشاري العلاج الطبيعي بالولايات المتحدة وزميل جامعة هارفاد أنه لم تحدث انتخابات في نقابة العلاج الطبيعي منذ13 عاما, وأنها متجمدة حتي الآن, ويطالب بتحديد الانتخابات ليس تشكيكا في القيادة الحالية ولكن لتغيير الطالح واستمرار الصالح في موقعه مما يجعل هناك تجديدا للدماء, لأننا كمهنة يضيف لها طابع خاص فمجالها يتطور بسرعة شديدة علي المستوي العالمي, خاصة أن إخصائي العلاج الطبيعي المصري تبوأ مكانة غالية, حيث صنف الثالث علي مستوي العالم والأحيال الجديدة في هذه المهنة تحتاج لمزيد من التقدم والتطوير. ويشدد علي أن النقابة لابد أن تواكب هذا التطور العلمي من خلال إعداد دورات تدريبية لأعضائها تشمل كل جديد وحديث سواء في التقنيات المهنية أو العلمية علي مستوي العالم, فحساسية مهمة اخصائي العلاج الطبيعي ترجع لكونه واضعا لبرنامج العلاج الطبيعي ومطبقا له وليس لغيره الحق في هذا الأمر الذي يجعل مسألة تطويره ضرورة ملحة وأمرا غاية في الأهمية. ويضيف الدكتور بنداري أن هناك مشكلة يسعي جميع المعنيين بمهنة اخصائي العلاج الطبيعي لحلها, وهي الانضمام لاتحاد المهن الطبية أسوة بالصيادلة وأطباء الأسنان والأطباء البيطريين والبشريين علي السواء وهذا حق أصيلنا كإخصائيين نتعامل مع المريض بشكل مباشر ومستمر دون رقابة باعتبارنا في مهنة طبية مكملة وليست مساعدة أو معاونة, فإخصائي العلاج الطبيعي هو الوحيد المخول له عمل برنامج العلاج الطبيعي وتطبيقه دون أي تخصص آخر لكن من يقوم بعمله يعد مخالفا للقانون ويعرض نفسه للحبس والغرامة. نجاح.. وكادر يوضح الدكتور بنداري أن العالم كله يتجه الآن للحصول علي درجة الدكتوراه المهنية في العلاج الطبيعي بإضافة50 ساعة علي المنهج الدراسي, ولأن اخصائي العلاج الطبيعي المصري متميز علي مستوي العالم باستمرار وحقق نجاحات يعترف بها الجميع فإننا مهددون بفقد كل هذا النجاح إذا لم يحدث التطوير المطلوب في المناهج التعليمية لإخصائي العلاج الطبيعي مما يجعل التطوير مسئولية مباشرة لابد أن تأخذها وزارة التعليم العالي علي عاتقها وتنظر لها بعين الاهتمام حتي يستمر النجاح.. ويوضح الدكتور بنداري أن هناك مشكلة أخري هي التزام أعضاء النقابة بدفع رسوم العضوية ورسوم تجديدها ولكن هذا لا يأتي عليهم بالجدوي المرجوة التي يتمنونها, فمن أبسط حقوقهم ممارسة بعض الأنشطة الاجتماعية التي تزيد من اعتزاز كل عضو بالنقابة بهذه العضوية, فمن حق اخصائي العلاج الطبيعي أن يجد أندية أو مناطق ترفيهية أو معاشا يستند إليه. كما أننا نطالب يتابع بكادر خاص لاخصائيي العلاج الطبيعي لتحسين أوضاعهم ناهيك عن حاجتهم لإنشاء مدينة سكنية خاصة أسوة بغيرهم من النقابات العامة. من جهته, يؤكد الدكتور أحمد حسن حسين نقيب النقابة العامة لإخصائي العلاج الطبيعي المصريين أنه تقدم بطلبات عديدة لوزير الصحة غرضها تفعيل وتحسين الأداء المهني لإخصائي العلاج الطبيعي إلا أنه لم يتخذ قرارا فيها حتي الآن منها الموافقة علي برنامج الزمالة المصرية في العلاج الطبيعي لإتاحة الفرصة للزملاء لتحسين مستواهم التعليمي والإكلينيكي لتحقيق خدمة أفضل للمريض. وأن العالم بأكمله الان يتحرك نحو الحصول علي شهادة الدكتوراه المهنية في العلاج الطبيعي لممارسة المهنة عمليا وعالميا. وأنه طالب أيضا بتفعيل برامج تعليمية لتكون بمثابة تعليم مستمر لتحقق التنمية المهنية المستمرة لإخصائي العلاج الطبيعي. ويوضوح أن هناك تشريعا سيتضمن تعديلا يلزم من خلاله المهن الطبية بحضور دورات تدريبية لساعات معتمدة تكون أساسا لتجديد ترخيص مزاولة المهنة بما يضمن التحسين المستمر للأداء. ولأننا كإخصائيين للعلاج الطبيعي يتابع فإن المهنة تتضمن الجديد باستمرار سواء في الأجهزة المستحدثة أو التقنيات العالمية أو حتي أسلوب وضع البرنامج نفسه فهي مهنة مستمرة في التطوير, لذلك من حقنا أن تنضم لمنظومة التعليم المهني المستمر وربطنا بهذا التعديل التشريعي لتكون الدورات التدريبية هي الأخري أساسا لتجديد رخصة مزاولة المهنة أسوة بكل المهن الطبية. ويضيف أحمد حسن أن هناك عدة برامج من أربع جامعات مختلفة لإعداد إخصائي العلاج الطبيعي لذا فالنقابة تخطط ليكون هناك اختبار مهني معين قبل التسجيل أو القيد في النقابة لنضمن سلامة الدراسة في هذه الجامعات المختلفة لتكون أساسا للحصول علي أي ترخيص في أي فرع.