وصل السيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط الي المنطقة, واثنان من كبار مساعديه للمساعدة في إنقاذ المحادثات المباشرة, وذلك عقب قرار إسرائيل استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية وتصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن القرار بشأن المفاوضات سينتظر مشاورات بين منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية في القاهرة يوم الاثنين المقبل. ومن المقرر أن يبدأ ميتشيل اليوم محادثات مكوكية بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن بي جي كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية, علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, أن تعامل السلطة الفلسطينية بحكمة وضبط النفس هو موضع تقدير, وجدد موقف الولاياتالمتحدة بأنه بدون المحادثات المباشرة بين الطرفين لن تحصل إسرائيل علي الأمن الذي تحتاجه, ولن يحصل الفلسطينيون علي الدولة التي يريدونها ويستحقونها. وفي الكونجرس الأمريكي, بعث78 من أعضاء مجلس الشيوخ من أصل مائة سيناتور برسالة الي الرئيس الأمريكي باراك أوباما, تساند موقف إدارته من المحادثات المباشرة, وطالبوا البيت الأبيض بالاستمرار في مساعيه لإقناع الطرفين بأن المحادثات المباشرة تصب في مصلحتهما, كما طالبوا الدول العربية بتوفير دعم مالي وسياسي للسلطة الفلسطينية. وفي هذه الأثناء, سارعت منظمات استيطانية إسرائيلية بوضع حجر الأساس لروضة أطفال في قلب البلدة القديمة من الخليل جنوب الضفة, بينما نظم المستوطنون احتفالا تخللته أغان يهودية تحريضية للاستيلاء علي المزيد من الأراضي التابعة للفلسطينيين, وفي غضون ذلك, سيطرت قوات من سلاح البحرية الإسرائيلية أمس علي سفينة المساعدات التي تقل متضامنين يهودا لكسر الحصار عن قطاع غزة, وتم اقتياد السفينة الي ميناء أشدود.