شهدت العاصمة الروسية فى الفترة الأخيرة اغلاق عدد من المطاعم التى كانت تروج لنفسها تحت اسم «المطاعم الحلال» التى لا تقدم الخمور واللحوم غير المذبوحة على الطريقة الاسلامية رواج لم يستمر طويلا. وكان اصحاب هذه المطاعم ومنها مطعم كان يحمل اسم «شرم الشيخ» لاحظوا تراجعا فى عدد الرواد ما اسفر عن خسائر فادحة واضطرهم الى اتخاذ قرار الاغلاق بعيدا عن أي مبررات دينية، وهو ما عزوه الى تواضع المستويات الاجتماعية للغالبية الساحقة من مسلمى العاصمة وعدم قدرتهم على تناول طعامهم خارج منازلهم، وان اشاروا الى بقاء «الكافيهات» التى يرتادها متوسطو الدخل وممثلو الاوساط الشبابية. ومن المعروف ان هناك فى موسكو الكثير من المطاعم التى يملكها عدد من المواطنين العرب ممن قدموا للدراسة فى افضل المعاهد والمؤسسات التعليمية الروسية لكنهم اختاروا البقاء فى مسكو بعد ان تحولوا الى مجال التجارة. وتقدم هذه المطاعم المأكولات السورية واللبنانية والمغربية الى جانب الاطباق الروسية والاوروبية بعيدا عن الالتزام بشروط «المطاعم الحلال» وهو ما يجعلها فى متناول الكافة من ممثلى كل القوميات.