احتفالية كبيرة لأتوبيس الفن الجميل بثورة يوليو أقيمت بعنوان' الأرض أرضنا' بحديقة المسلة بشارع الجزيرة والتي تضم100 لوحة فنية بالإضافة الي جدارية ضخمة بعنوان' خمس فدادين' مساحتها100 م2. أكد الكاتب الصحفي أسامة عفيفي أنه في العام الماضي ذهبنا لنحكي للأطفال حكاية شعب فشاهدوا كيف بنت سواعد العمال مصانع الحديد والصلب وأنتجوا أعمالا فنية غاية في الجمال والروعة, وهذا العام رأينا أن نخبر الأطفال أن هناك أشياء تهدد أرضهم مثل الاحتباس الحراري ونقص المياه, كان فريق العمل يوصل لهم المعرفة, ويفتح لهم الطريق كي يروا مالم يروه من قبل, مشيرا الي أن الهدف من هذه الرحلات هو اختبار المتميزين من الأطفال في ربوع مصر, وأوضح أن جدارية خمس فدادين أنجزها الأطفال من خمس قري منهم من لم يرسم من قبل ومنهم من لم يدخل المدارس وأول قلم يستخدمه هو قلم الرسم وهذا يعبر عن فطرة فنية عالية, وأن الورش أفرزت خمسة فدادين فنية تقوم علي فكرة العمل الجماعي الذي هو أساس العمل في الحقل, مؤكدا أن انجاز خمس جداريات طول الواحدة20 مترا هو عمل غير مسبوق ودون تدخل أي يد محترفة في هذه الاعمال, والأهم في مشروع أتوبيس الفن الجميل بعد خمس سنوات هو اختيار خمسة ممن كانوا أطفالا في أولي رحلات الأتوبيس واليوم أصبحوا شبابا ومشرفين يعملون تطوعا معنا في المشروع وهم مصطفي محمود ابراهيم, وأحمد ناصر محمد, ونور محمود ابراهيم, ومها علي, ويسرا محمد ياسر, وهم أبناء أتوبيس الفن في الأفواج الأولي, منهم من يكتب الشعر والقصة القصيرة. وأكد الناقد الفني محمد كمال المشرف علي الورش أن تحدي هذا العام أكبر, وقدم شهادته علي أن أطفال مصر سلالة لاتعرف اليأس وكل حياتها المقاومة منذ آلاف السنين واعترف بأن التجربة هذا العام كانت مغامرة, شجع عليها التاريخ المصري والشعب المصري الذي لايموت أبدا, مشيرا الي أن تجربة الأرض أرضنا شديدة الأهمية علي المستوي الابداعي, لأن الحركة الفنية شهدت تخريبا في الثلاثين عاما الأخيرة بدعوي الحداثة, ونحن لسنا ضدها, ولكن نحن ضد ما هو غريب عنا, وترك محمد كمال التجربة للباحثين حتي ينظروا اليها بما يليق بها, واكد أن الأطفال قد وصلوا للرعشة الوجدانية التي نريدها كتشكيليين, وقد بدأنا توثيق التجربة بالصوت والصورة والقلم. وأعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي علي الورش في الخمس قري لمدة23 دقيقة وقدمت فرقة كورال أطفال المنيا مجموعة من الأغاني منها' الأرض ارضنا, خمس فدادين, دوس علي الصعب, نصرة قوية وفرحة, يا بلادي, ثوار. وبعد نجاح الأتوبيس في هذه التجربة تقرر أن تعرض الجدارية والمعرض والكورال ضمن برنامج احتفالات محكي القلعة الرمضانية بعدها يطوف كل محافظات مصر في محاولة جديدة لإنعاش الذاكرة الوطنية وحب الأرض. * حنان النادي