يعقد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اجتماعا للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط في نيويورك بعد غد, لمراجعة التقدم في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. ومناقشة كيفية تحقيق السلام في المنطقة, وذلك قبيل اجتماعات الدورة56 للجمعية العامة للأمم المتحدة, التي ستشارك فيها132 دولة, والتي ستناقش عدة قضايا, أهمها انطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويعقد وزراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن( الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) إلي جانب ألمانيا, لقاء ثنائيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن, الذي سيلقي خطاب فلسطين أمام الجمعية العامة. كما ستعقد اللجنة الرباعية اجتماعا مشتركا مع وزراء الخارجية العرب, لبحث سبل دفع المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل, واستشراف إمكان تحريك مسارات السلام الأخري المتوقفة بين إسرائيل من ناحية, وسوريا ولبنان من ناحية أخري. ومن الجانب الإسرائيلي, ذكرت مصادر الرئاسة الإسرائيلية أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز سيحل مكان رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, حيث من المقرر أن يلقي بيريز خطاب إسرائيل, وأنه سيشرح في خطابه سبب عدم قدرة نيتانياهو علي مواصلة تجميد البناء في المستوطنات, وسيدعو الي ايجاد حلول إبداعية لهذه المسألة, كما يؤكد جدية نيتانياهو في السعي للتوصل الي تسوية سلمية مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية, عن مصادر إسرائيلية, أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بحث مع كبار المسئولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية مسألة تقييد البناء في الأراضي الفلسطينية دون إصدار قرار بتجميد البناء, في ظل عدم إمكان تمديد قرار تجميد الاستيطان نهاية الشهر الحالي. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي قوله, إنه يمكن تأجيل البناء في الضفة الغربية من خلال الإجراءات القانونية لفترة طويلة, وأشارت الصحيفة الي أن الوزارة تبحث خطوات قانونية يمكن اتخاذها لتأخير بناء ألفي وحدة تم إقرار اقامتها, قبل أن يدخل التجميد حيز التنفيذ. وأشارت مصادر إسرائيلية الي أن نيتانياهو يحاول التوصل الي تفاهم مع الإدارة الأمريكية, بموجبه يتم تقييد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية لعدة أشهر بشكل هاديء, بدلا من إصدار إعلان رسمي بالتجميد, وهو ما يتطلب موافقة الحكومة الإسرائيلية والمنتدي السباعي الإسرائيلي, الذي جدد أمس الأول رفض تمديد العمل بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة, علي الرغم من الضغوط الأمريكية والتهديدات الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات. وعلي صعيد المفاوضات, قالت مصادر فلسطينية إن جولة جديدة من المحادثات ستبدأ اليوم علي مستوي المستشارين والمفاوضين برئاسة الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية والمحامي اسحق مونحو مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي, للتحضير لجولة جديدة من المحادثات بين عباس ونيتانياهو. وليس من الواضح بعد إن كانت هذه الجولة من المحادثات ستعقد في المنطقة أو في الولاياتالمتحدة, وإحدي المهام الملقاة علي عاتق الوفدين هي إيجاد صيغة بشأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.