معظم خريجي الجامعات والمدارس الثانوية حاليا يكتبون بخط عربي لا يمت لأصوله التي تعلمناها عندما كنا صغارا بأية صلة وأصبح من الصعب قراءة ما يكتبه هؤلاء الخريجون, ناهيك طبعا عن الأخطاء الإملائية والنحوية. والسبب في ذلك هو أن وزارة التربية والتعليم خلال السنوات العشرين الماضية أهملت الاهتمام بالخط العربي. لقد كانت له كراسة توزعها الوزارة علي التلاميذ لا أدري أين ذهبت؟ وكانت له حصة في الأسبوع يتعلم التلاميذ فيها قواعده, وكيفية تحسينه, وتجويده أعتقد أنها ألغيت, ولا أدري ماهو السبب؟! وكانت تخصص له جائزة سنوية باسم جائزة الدولة التقديرية لفن الخط العربي لا أدري من أوقفها؟ وكانت توضع له خطة قومية كل ثلاث سنوات توقفت عن دعمه منذ عام2003. وكانت وزارة التربية والتعليم تشرف علي مدارس تعليم الخط المنتشرة في جميع المحافظات, لكنها تركتها دون أدني عون أو تطوير, وتتعرض الآن للانهيار الكامل! إن فن الخط العربي في مصر مهدد الآن بالانقراض. إنني أثق في أن الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم سوف يضع ضمن اهتماماته الارتقاء بالخط العربي, وأنه لا يرضيه أبدا هذا المستوي المتدني لتلاميذنا في الخط, وأنه سيعيد كراسة الخط القديمة التي تعلمنا منها أصول فن الخط العربي, وهو قادر بجديته وحسمه علي إحياء هذا الفن من جديد والذي كنا فيه يوما روادا وأساتذة.