أكد أحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ علي طبقة الأوزون أن إجمالي كمية الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون( أهم غازات الاحتباس الحراري) بلغت217 مليون طن في مصر عام2009 مقابل128 مليون طن عام2000 بنسبة زيادة قدرها69,4%.. كما بلغت انبعاثات مصر من غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة بنسبة الانبعاثات للعالم0,71% عام2009 مقابل0,64% عام2000. وأوضح اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن نسبة انبعاثات مصر من هذا الغاز مقارنة بالنسب العالمية تعد ضئيلة وأن معدل استهلاك مصر لغازات الهالون في الصناعة أقل من100 طن عام2009 مقابل850 طنا عام2000 وهذا يتناسب مع الحد المسموح به محليا وعالميا. وأضاف رئيس جهاز الإحصاء أن نصيب الفرد في مصر من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون زادت بنسبة40% وأنه استمرارا للاستراتيجية المصرية لوقف استخدام المواد التي تسبب احتباسا حراريا أو الإضرار بطبقة الأوزون توضع معايير الرقابة علي الإنتاج والاستهلاك الصناعي من تلك المواد بهدف خفض استخدامها علي فترات متباعدة حيث يتم الخفض بنسبة10% خلال أول يناير2015 ثم يزداد إلي35% في أول يناير2020 ثم يصبح الخفض67% خلال أول يناير2025 حتي يصل إلي100% خلال أول يناير2030. ويرجع السبب في تزايد كمية انبعاث ثاني أكسيد الكربون في مصر كما تؤكد الدكتورة نادية الطيب أستاذ تلوث الهواء بالمركز القومي للبحوث إلي انتشار الصناعات الملوثة وعلي رأسها صناعة الأسمنت والأسمدة وكذلك زيادة كمية عوادم السيارات ونواتج حرق الوقود ومخلفات قش الأرز. وثبت من خلال دراسة بالمركز القومي للبحوث قامت بها الدكتورة نادية الطيب أن تزايد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء يقلل من نسبة الأشعة الشمسية المفيدة بمعدل يصل إلي20% مما يؤدي إلي تركيز ملوثات الهواء بنسبة كبيرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة علي شكل أدخنة كثيفة ويمنع انتشارها في طبقات الجو العليا. كما أثبتت الدراسة أن ثاني أكسيد الكربون يمتص جزءا كبيرا من أشعة الشمس الحمراء الطويلة مما يساعد علي امتصاص الغازات الملوثة بنسب كبيرة وانتشارها في الجو وكذلك تسبب هذه الأشعة تزايدا في حرارة الجو. وللحد من تأثير هذه الملوثات ينبغي التحكم في الانبعاثات الناتجة عن الصناعات الملوثة من خلال تطبيق أساليب تكنولوجيا حديثة لإعادة الاستفادة من نواتج الملوثات ودخولها بشكل مفيد في صناعات متعددة.