توالت ردود الأفعال الغاضبة في العديد من الدول الإسلامية احتجاجا علي خطط القس الأمريكي تيري جونز بحرق نسخ من القرآن الكريم في إحدي الكنائس الصغيرة بولاية فلوريدا. ففي أفغانستان, لقي شخص واحد علي الأقل مصرعه في هجوم شنه متظاهرون محتجون علي قاعدة تابعة لقوات حلف شمال الأطلنطيالناتو بشمال البلاد. وكان نحو10 آلاف متظاهر قد خرجوا إليالشوارع فيإقليم بدخشان بشمال شرق البلاد ضد الولاياتالمتحدة مرددين هتافات معادية لواشنطن. وقال أمين سهيل المتحدث باسم حاكم إقليم بدخشان في تصريحات لشبكة إن بي سي الامريكية إن المتظاهرين نزلوا إليالشوارع عقب أداء صلاة عيد الفطر المبارك للاعراب عن احتجاجهم علي خطط القس الأمريكي تيري جونز لحرق المصحف. وأضاف سهيل أن المتظاهرين رشقوا قاعدة تابعة لقوات الناتو يديرها جنود ألمان بالحجارة, مما دفع الجنود بالرد بإطلاق نار عليالمتظاهرين, الأمر الذي أسفر عن مقتل شخص واحد. ومن جانبه, عبر الرئيس الافغاني حامد كرزاي عن أمله في ألا يمضي راعي الكنيسة تيري جونز في خطته, مشيرا في تصريحات أدلي بها للصحفيين في قصره الرئاسي بعد صلاة عيد الفطر أمس إلي أن القرآن في قلوب وعقول كل المسلمين, وإهانته تعتبر إهانة للمسلمين, وأضاف قائلا نأمل أن يحجم( جونز) عن هذه الاهانة ويجب ألا يفكر فيها. وعلي صعيد متصل, دعا سوسيلو بامبانج يودويونو رئيس إندونيسيا أكبر الدول الاسلامية من حيث عدد السكان الولاياتالمتحدة إليالتدخل لضمان عدم حرق المصاحف. وقال في كلمة له لا أزال أحث حكومة وشعب الولاياتالمتحدة علي ضمان منع مثل هذا الفعل غير الاخلاقي وغير الواعي وغير العقلاني. وفي ليبيا, أصدر رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية سيف الإسلام القذافي بيانا بشأن اعتزام كنيسة أمريكية إحراق نسخ من مصاحف القرآن الكريم, وأعرب فيالبيان عن قلقه الشديد نظرا لتزامن هذا المخطط مع إحتفال المسلمين في كافة أنحاء العالم بختام شهر رمضان وبعيد الفطر المبارك. وأكد القذافي أنه يشارك الملايين حول العالم القلق العميق من هذه الأعمال المستفزة غير المبررة, محذرا أن ذلك لن يقود في نهاية المطاف إلا إلي بداية جديدة من مسلسل صراع الحضارات الذي بدأ عام2001, وهو ما سيؤدي إليالمزيد من العنف وتأجيج الكراهية والإرهاب. وأضاف القذافي أنه لمن المحزن أن يفسح العالم المجال لقوي الشر والكراهية سواء كانوا يهودا أو مسلمين أو مسيحيين لكي يملوا قواعد اللعبة, وأن يحددوا توقيت الصراع.