كليات الهندسة في مصر اقدم واعظم الكليات في الشرق الأوسط, يتنافس خريجوها علي مستوي عالمي ويتم استقطابهم وتقديم حوافز لجذبهم للعمل في جميع دول العالم نتيجة لكفاءتهم ومهارتهم الهندسية. هذا كله بسبب تطوير التعليم الهندسي وتطويره بما يتواءم مع التطورات التي تحدث في العالم, وادخال عديد من المقررات الإنسانية إلي جانب الهندسة لتصبح لدي المهندس فكرة عن القانون والاقتصاد وفنون الإدارة والمقررات العملية حتي يمكن الموازنة بين النظريات والتطبيق وتصبح له نظرة اوسع للنواحي العلمية والعملية. د. سمير شاهين عميد كلية الهندسة السابق جامعة القاهرة: يؤكد هذا بقوله: دائما يتم تطوير كلية الهندسة, ويتم تطوير اللائحة بصفة دورية ومستمرة للجودة في العمل وقمنا بتقديم برنامجين جديدين أخيرا للمجلس الأعلي للجامعات في هندسة الإنشاءات وهندسة وإدار الطيران وهما تخصصان جديدان لم يتم دراستهما في مصر مسبقا. ويقول د. محمد مجاهد أستاذ التصميم الميكانيكي بكلية الهندسة جامعة القاهرة والمشرف علي البرامج الجديدة بالكلية: كلية الهندسة بجامعة القاهرة تعتبر اقدم كلية في الشرق الأوسط في مجال الهندسة, والمبني الحالي الموجود امام الجامعة يتعلم فيه طلاب ويتخرجون فيه منذ عام1905 أي منذ103 سنوات.. وقد بدأ التطور بمواجهة المشاكل التي كانت تعوق جودة العمل, بداية من التأثير السلبي الذي يعود علي جودة الخريج نتيجة للكثافة الطلابية الكبيرة خاصة ان عديدا من الطلاب يأتي إلي كلية الهندسة وقد اعتاد علي الدورس الخصوصية, وإذا كانت مباني الكلية تم تصميمها لتستوعب6 آلاف طالب ويصبح العدد الفعلي متضاعف مرتين ونصف المرة فإن هذا بلاشك يؤثر علي مستوي تحصيل الطالب, فضلا عن ضعف التمويل الحكومي الذي لايتيح توفير التقنيات العالمية التي يحتاجها مهندسو هذا العصر. بدأنا في تنفيذ برامج جديدة تعتمد علي نظام الساعات المعتمدة بالسنة اولي وثانية أو الدراسات بعدد الساعات بحيث يحضر المحاضرة مالايزيد علي60 طالبا. ويضيف د. محمد مجاهد: تم تطوير اسلوب التعليم أيضا بحيث لايصبح كل دراسة الطالب معادلات وحسابات هندسية بل أصبح يضاف إليها مهارات أخري غير الهندسة كإجادة اللغة الإنجليزية والقدرة علي كتابة تقرير جيد ليمكنه عرض مشروعاته بالصورة اللائقة, والاهتمام بالمحددات البيئية ودراسة هندسة المخاطرRisREndineerind وهو مايتناسب مع الحوادث ليكون للمهندس فكرة او معرفة بالقانون والمحاسبة والإدارة, كذلك تعلم الطالب مايسمي بفريق العملteamwark أي العمل بفاعلية ضمن فريق. ويشير د. محمد نصر علام وزير الري واستاذ بقسم الري إلي ان هناك تطويرا في نوعية التعليم تم في بعض المقررات الحديثة وكذلك استخدام الكمبيوتر بالدرجة المطلوبة التي تتناسب مع التخصصات العالمية الحديثة, وتم وضع برامج علي الحاسب الشخصي لاغراض التصميم والتشغيل والصيانة للمنشآت المدنية, إدارة المنشآت ليصبح المهندس ملما بها بعد التخرج, كما تمت إضافة بعض التخصصات الجديدة التي تتواكب علي احتياجات السوق الهندسية المحلية والصناعات الجديدة والاستثمارات أو الاحتياجات الإقليمية في الدول العربية وهذا يتضح في البرامج الجديدة التي جمعت بين بعض التخصصات, فنجد هناك تخصصا يجمع مابين الاتصالات والكمبيوتر وآخر بين الميكانيكا والإنتاج لتواجه بعض المشاكل التي تواجه المهندس في التخصصات الميكانيكية وتتولي هيئة التنمية الصناعية هذا الاتجاه.كما نجد تخصصا مشتركا بين الإدارة والمدني ليصبح لدينا إدارة منشآت تفي بالاحتياجات المحلية والإقليمية.. كما يتم استخدام الحاسب الآلي لزيادة الجزء التطبيقي للطالب وبمعني عام تأهيل خريج الهندسة لينافس علي مستوي عالمي ويواكب التطورات.