لم يشأ الحزب الوطني الحياد بعيدا عن مباديء وقيم أرساها في التعامل مع مرشحيه.. أراد ان تكون الضوابط الحاكمة التي وضعها منهاج عمل يسير فوق دربه الجميع. لايستثني منه احدا.وعندما حدد وسائل وطرق اختيار مرشحيه في انتخابات الشعب القادمة أخضع لها الجميع بمن فيهم الوزراء ترسيخا لمبدأ الديمقراطية وتساوي فرص المرشحين وضمان تمتع الوزراء بشعبية واسعة في دوائرهم, وسيخوض الوزراء كغيرهم من مرشحي الحزب انتخابات المجمع الانتخابي والانتخابات الداخلية وسيتحدد مصير قبول الحزب لترشحهم ممثلين عن دوائرهم وفق نتائج التصويت التي تعلن يوم15 سبتمبر الحالي وبحسب تقدير الدكتور جهاد عودة عضو امانة السياسات بالحزب الوطني فإن الوزراء المرشحين يخوضون انتخابات صعبة ومعقدة للفوز بترشيح الحزب وكونهم قد تقدموا بأوراقهم الي امانات الحزب بدوائرهم فذلك لايعني علي الاطلاق قبولهم كممثلين عنه هناك مراحل تمر بها عملية الترشيح ويقيني أن هذه المراحل تمثل ضمانة حقيقة ونقله نوعية في ترسيخ الحزب لمبدأ الديمقراطية وتساوي الفرص بين المرشحين.. فالحزب يريد اختيار افضل العناصر الممكنة التي تضمن له وجودا حقيقيا في الدوائر الانتخابية. ويتوقع الدكتور جهاد عودة صعوبة بالغة تواجه بعض الوزراء المرشحين خاصة في مرحلة الانتخابات الداخلية للحزب كونها المؤشر الحقيقي علي شعبية الوزير في دائرته ولذلك علي حد قوله ستكون هناك مفاجآت غير متوقعة تفجرها انتخابات الحزب لمرشحيه من الوزراء. الحزب عندما اتخد قرار المساواة بين كافة المرشحين من الوزراء وغيرهم كان لديه قيمة سياسية محددة يريد ترسيخها في التجربة الديمقراطية بأنه لا أحد فوق النظام, واذا كان الوزراء يريدون الفوز بترشيح الحزب.. فعليهم الفوز أولا في انتخاباته الداخلية وإثبات وجود شعبية واسعة لهم في دوائرهم والقدرة علي الفوز بالمقعد. وجاء كلام الدكتور علي الدين هلال امين الاعلام بالحزب الوطني واضحا ومحددا بشأن موقف الحزب علي خلفية رغبة الوزراء الترشيح باسمه في انتخابات الشعب القادمة قائلا.. الامين العام للحزب صفوت الشريف كلامه في هذا الشأن قطع به قول كل خطيب وأغلق الباب امام الاجتهادات التي تشيع مناخ سوء الظن بأن الوزراء يخوضون انتخابات المجمع الانتخابي و الانتخابات الداخلية استكمالا للشكل العام.. ووجود الوزراء في هذه الانتخابات ضرورة ديمقراطية وحقيقة واقعية وسيخضعون جميعا لما يخضع له أي مرشح اخر. كلام الامين العام للحزب وضع النقاط علي الحروف, والكلام مازال علي لسان الدكتور علي الدين هلال.. عندما قال إن ترشح الوزراء جاء في ظل ظروف طبيعية, ولم يقف خلفها الحزب لكنها جاءت من مبادرة ابداها بعض الوزراء برغبتهم خوض انتخابات الشعب القادمة ولم يمانع الحزب ولكن كان هناك اصرار علي خضوع الوزراء لكل مراحل الترشح. وفي ذات السياق ذهب الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية.. الي ان الوزراء لم يحصلوا علي امتيازات او استثناءات من الحزب إثر ابداء رغبتهم بالترشح في انتخابات الشعب القادمة تجعلهم حالة خاصة عن باقي المرشحين لكنهم خضعوا لكل المراحل التي تجعل الحزب يحدد موقفه من قبول ترشيحهم من عدمه. فالحزب يريد ترسيخ مبدأ الديمقراطية والمساواة بين المرشحين.. حتي يوفر ضمانات حقيقية لحسن اختيار مرشحيه.. حتي ولو كانوا وزراء.. فالانتخابات لها معايير ومقاييس مختلفة يجب مراعاتها والعمل بها. واذا كان بعض الوزراء قد ابدوا رغبتهم بالترشح في الانتخابات باسم الحزب الوطني فرغبتهم تولدت علي خلفية قدره المساهمة في تحسين نوعية الحياة عبر العمل العام بين الناس والتلاحم مع مشاكلهم علي أرض الواقع. وضرب الدكتور مفيد شهاب مثلا بنفسه قائلا اذا كنت وزيرا وامينا مساعدا للحزب ومتابعا لامانته بالاسكندرية فهذا لايعطيني الحق في اكتساب ميزة او اقتناص فرص علي حساب الآخرين كوني مرشحا لخوض الانتخابات عن دائرة محرم بك.. فقد خضعت لكل الضوابط التي أرساها الحزب في هذا الصدد, ولم احد عنها لأنني اؤمن بنظام العمل الذي يرتكز عليه الحزب ويسعي لترسيخه. ولذلك فإن قرار قبول ترشيحي بدائرة محرم بك مرهون بإرادة أعضاء المجمع الانتخابي والانتخابات الداخلية للحزب كونها الطريق الحقيقي للفوز بترشيح الحزب.