أوبرا طنطا تتحول إلي مقهي بلدي

طالب كبار المسئولين بالدولة بأهمية تطوير مسرح طنطا العريق وتحديثه ليصبح أوبرا الدلتا والملتقي لأبنائها‏...‏ لكن يبدو أن القائمين علي هذا الصرح العريق لايدركون قيمته‏. فقد أصدرت هيئة الدفاع المدني قرارا يوم الخميس قبل الماضي‏25‏ أغسطس باغلاق مركز ثقافة طنطا وذلك لعدم مطابقته للمواصفات‏,‏ وبالتالي فلا مسرح ولا ثقافة الآن‏.‏
هذا المسرح يعاني من إهمال علي مدي أكثر من عشر سنوات متواصلة حتي أغلق تماما وهذا ما أحزن الجميع‏.‏
ويقول عضو مجلس محلي مدينة طنطا احمد رمضان زيدان انطلاقا أيضا من معرفته بقيمته‏:‏ إن هذا المسرح تم بناؤه علي الطراز المعماري الايطالي الفريد‏,‏ وتعتبره وزارة الثقافة أثرا تاريخيا‏..‏ ويشغل نادي المهندسين الدور الثاني من المسرح وقد تم تخريب وتشويه معالمه حيث قام القائمون علي النادي بتحويل السلم المؤدي لصالة كبار الزوار بالمسرح إلي كتلة خرسانية وبناء دورة مياه مما إضر بشكل المبني‏,‏ هو ما يعد مخالفة صارخة للعقد المبرم بين نادي المهندسين وبين المحافظة‏..‏ كما قام النادي للأسف بتحويل النادي إلي‏(‏ مقهي بلدي‏).‏
وطالب مجلس محلي مدينة طنطا بتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بخصوص تطوير هذا المسرح ولذلك قام بتقديم مذكرة رسمية بذلك وقام الأعضاء جميعا بالتوقيع عليها وتوجيهها إلي السيدة الفاضلة سوزان مبارك حرم السيد الرئيس بصفتها راعية الثقافة والفنون في مصر‏,‏ وبالفعل استجابت الهيئة العامة لقصور الثقافة ورصدت‏16‏ مليون جنيه لتطوير المسرح‏,‏ ولكن نادي المهندسين بطنطا رفض إخلاء المسرح وبدء أعمال التطوير مما دفع المجلس المحلي لمدينة طنطا بتفويض عضوه أحمد رمضان زيدان رسميا بالتفاوض مع نادي المهندسين لإخلاء المبني وبدء مراحل التطوير ليعود هذا المسرح لتأدية رسالته التنويرية‏,‏ ويتم الآن بذل ما في وسعه علي جميع المستويات والأصعدة لإخلاء نادي المهندسين للمبني لتطوير المسرح ليصبح أوبرا محافظة الغربية ومنارة للتنوير لها ولسائر المحافظات بالوجه البحري‏..‏ خاصة بعد إغلاق مركز ثقافة طنطا الذي يحتاج أيضا لتطوير‏.‏
ويقول الشاعر مصطفي منصور‏:‏ إنه أبلغ رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أحمد مجاهد منذ فترة بتدهور حالة المركز وحاجته إلي صيانة وتطوير حتي لا تتكرر مأساة مسرح بني سويف‏,‏ ولكنه لم يرد حتي تم غلق المركز مؤخرا‏..‏ ولذلك أطالب وزير الثقافة الفنان فاروق حسني بسرعة التدخل حتي لا تصبح مدينة طنطا بلا ثقافة‏.‏