باريس نجاة عبد النعيم: شهدت المدن الفرنسية الكبري والعاصمة باريس مظاهرات حاشدة ضد خطة الدولة الأمنية تجاه ما تقوم به السلطات من عمليات طرد جزافي للغجر من الرومان والبلغار, وأيضا للاعتراض علي مشروع القانون الحكومي بسحب الجنسية الفرنسية من أبناء المهاجرين المخلين بأمن المجتمع. .وجابت المظاهرات التي نظمتها وشاركت فيها أكثر من50 نقابة ومنظمة حقوقية أمس العاصمة وكافة المدن الكبري احتجاجا علي عنف الحكومة في التعامل مع ملف الغجر من الرومان والبلغار, والمهاجرين بصفة عامة, بعد أن تم بالفعل ترحيل979 رومانيا وبلغاريا من الذين يعيشون في فرنسا بأوراق غير قانونية, وذلك في الفترة بين28 يوليو الماضي إلي17 أغسطس, من بينهم151 تم ترحيلهم قسريا و828 طوعيا. وبحسب وزارة الهجرة الفرنسية, فقد تم ترحيل ما مجمله8313 رومانيا وبلغاريا منذ بداية العام الحالي مقابل9875 فقط تم ترحيلهم في عام2000 بأكمله. علي صعيد آخر, طالبت ماري لوبان ابنة الزعيم المتشدد لحزب اليمين المتطرف ونائبته باستقالة وزير العمل إيريك فيرت بعد ما أثير حوله من جدل في فضيحة المليارديرة ليليان بيتنكور, وذلك عشية اجتماع المجلس التنفيذي لحزب الجبهة الوطنية. كما طالت الأحزاب المعارضة وعلي رأسهم الاشتراكيون باستقالة فيرت, حيث اعتبر النائب الاشتراكي كلود بارتولون إن فيرت ينبغي أن يستقيل لأنه كذب بشأن دوره في منح وسام جوقة الشرف, في حين جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ثقته ودعمه التام لوزير العمل المكلف بتمرير قانون التقاعد بالرغم من الانتقادات الحادة التي يواجهها فيرت من المعارضة ووسائل الإعلام.