أكد السناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي لعملية السلام أن لكل من مصر والأردن دورا مهما في المرحلة المقبلة في ظل التزامهما بالسلام ودورهما القيادي, وهو الأمر الذي سيكون أساسيا في نجاح المفاوضات وقال ميتشيل في مؤتمر صحفي إن الموقف الأمريكي من الاستيطان لم يطرأ عليه تغيير, حيث تؤكد واشنطن أن الأطراف المعنية يجب أن تهييء الأجواء اللازمة لعقد مفاوضات مثمرة, مشيرا إلي أن مبدأ التوصل إلي حل خلال عام واحد فقط أمر واقعي ويمكن الوصول إليه. وأضاف أنه من المهم أن تتخذ كل الأطراف إجراءات تسهم في جهود السلام ولا تعطلها في المرحلة المقبلة من التفاوض, وقال إن المشاورات الأمريكية مع الجانب الإسرائيلي فيما يخص سياسات الاستيطان مستمرة بما يتفق مع السياسة الأمريكية المعلنة في هذا الخصوص. وأشار ميتشيل إلي أن استطلاع رأي أخيرا في العالم العربي أثبت أن80% من المواطنين العرب يؤمنون بحل الدولتين و39% يرون أن تحقيق هذا الهدف يكون عن طريق التفاوض بينما لم تزد نسبة من يرون أن الحل يكون عن طريق الحرب علي16%. وقال ميتشيل إن غالبية العرب يرون أن انهيار حل الدولتين يعني استمرار الصراع إلي أمد غير معلوم في المستقبل, وأشار إلي أن المفاوضين يرون نافذة أمل في الوقت الحالي من أجل التوصل إلي حل الدولتين والسلام الشامل في المنطقة علي الرغم من وجود تحديات عديدة في الوقت الراهن. وأكد أن الولاياتالمتحدة ستلعب دورا فاعلا في المرحلة المقبلة إلا أن الوجود الأمريكي لن يكون في كل لقاء يجمع بين إسرائيل والفلسطينيين من واقع أن واشنطن تدرك أهمية المفاوضات المباشرة وهو لا يعني أيضا أن أمريكا سوف تتنحي جانبا في جولات التفاوض المقبلة بل ستكون هناك مشاركة وجود فاعل وقوي. وأشار ميتشيل إلي ما ذكره نيتانياهو حول إمكان الاجتماع مع الزعيم الفلسطيني محمود عباس كل أسبوعين, وقال إن واشنطن تشجع ذلك فضلا عن إمكان عقد لقاءات بين الجانبين بشكل مستمر علي مستويات أخري. وأكد ميتشيل أن واشنطن تشجع مشاركة الأطراف الأخري من الفلسطينيين في المفاوضات في حال نبذهم العنف والقبول بالديمقراطية. وعن خطوات تحقيق السلام, قال ميتشيل إن أمريكا ستعمل علي ايجاد دعم دولي لعملية السلام ومحاولة ايجاد أجواء ايجابية.