كشف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن رغبته في الترشح في الانتخابات الرئاسية في2012. وأكد, في تصريحاته لجريدة راشن دايلي كوميرسانت اهتمامه, ولكنه غير مولع بها. كما أكد نيته الاحتفاظ بدور سياسي حيوي وفعال في روسيا, مشيرا إلي أن أمامه خيارين إما أن يقوم بدور المشاهد علي وقائع التدمير من حوله أو الدخول في الأحداث.. ولكنه- عن نفسه- يفضل الانخراط في الأحداث. وتتصاعد حاليا التوقعات بشأن احتمالات عودة بوتين للكرملين مرة أخري لمدة6 سنوات ابتداء من2012, وذلك باعتباره أقوي رئيس تولي السلطة. وعلي صعيد متصل, حذر بوتين المعارضة من عمل أي مظاهرات دون أخذ التصاريح اللازمة, موكدا أن الشرطة ستتدخل لفض أي مظاهرات في حالة عدم أخذ التصاريح اللازمة. وقال إنه إذا أرادت المعارضة التعبير عن رأيها فعليها باتباع أساليب جديدة, فمن الممكن استدعاء الكاميرات والصحفيين والإدلاء بالتصريحات والتعبير عن رأيهم بدلا من اللجوء للمظاهرات. وعلي صعيد السياسات الخارجية, أعرب بوتين عن رغبته في تصديق السياسة السلمية الأمريكيةالجديدة تجاه روسيا, إلا أنه مازالت تراوده الشكوك فيما يخص نيات الإدارة الأمريكية وراء هذا التغيير. وقال إنه واثق من صدق الرئيس الأمريكي باراك أوباما, ولكنه لا يعرف ماذا يستطيع أن يفعل وأنه يرغب في أن يري سياسات أوباما في طور التنفيذ. وأضاف أنه لا يشعر بالارتياح تجاه الخطط الأمريكية وتفاوضها مع الدول الأوروبية لإقامة الدرع الصاروخية في أوروبا. وأشار إلي أنه علي الرغم من التوصل الي اتفاق مع واشنطن بشأن مظلة الدفاع الصاروخية وسحب موسكو لقواتها المنتشرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية, فإن الرادارات الروسية تؤكد عدم رفع الصواريخ من الأراضي التشيكية. وفي مفارقة طريفة, تعهد بوتين بشراء الأخطبوط بول حتي لايأكله أحد, وتخصيص معاش تقاعدي له في حالة معرفته اسم الرئيس الروسي المقبل.