اصدرت محكمة في مدغشقر اليوم السبت حكما بالسجن مع الأشغال الشاقة بحق زعيمها المخلوع مارك رفالومنانا فيما يتصل بمقتل عشرات المحتجين اثناء مسيرة إلى قصر الرئاسة العام الماضي. وهذا الحكم من شأنه أن يشكل تحديا جديدا للجهود التي يدعمها الاتحاد الإفريقي من أجل إنهاء الأزمة السياسية في البلاد في اعقاب إسقاط رفالومنانا على يد الرئيس أندري راجولينا. وقالت رابونا راساميسون موريسيت رئيسة محكمة تناناريف "ندين مارك رفالومنانا والجنرال هيرينياينا رولينا والكولونيل أناتولي راملامبوريسون بالضلوع في القتل." واضافت وهي تتلو قرار المحكمة "حكم على كل منهم بالسجن مع الأشغال الشاقة لبقية حياته. وصدر أمر اعتقال بحقهم." وكان راجولينا قد دعا لمسيرة إلى قصر الرئاسة في السابع من فبراير شباط العام الماضي. وفتحت قوات الأمن النار على تلك المسيرة مما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصا. ولم يكن رفالومنانا حاضرا في المحكمة حيث يعيش في منفاه في جنوب أفريقيا. وأدت حالة الفوضى السياسية على مدى 19 شهرا إلى تعطيل النمو الاقتصادي في جزيرة معروفة بمخزونها من النفط والفحم واليورانيوم والكروم والنيكل والكوبلت. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد بما لا يزيد عن 0.8 بالمئة هذا العام بعد فترة من نمو مطرد. ورفض زعماء الأحزاب المعارضة الرئيسية اتفاقا وقعه راجولينا مع عشرات الأحزاب الصغيرة من أجل إنهاء الأزمة.