موسكو- ر: تعيش روسيا حاليا أجواء من الجدل ليس مقترنا بحرائق الغابات ولا بدرجات الحرارة المرتفعة, ولكن بقضية مات كل أبطالها: الجاني والمجني عليهم.. ولم يبق غير الادعاء. فقد أمرت محكمة روسية أمس الادعاء العام بإعادة فتح تحقيق في مقتل القيصر نيقولا الثاني وعائلته, وذلك علي الرغم من أن البلاشفة الذين يعتقد أنهم قتلوهم رميا بالرصاص عام1918 توفوا من زمن بعيد. ورغم أن وحدة التحقيق الرئيسية التابعة للمدعي العام الروسي كانت قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي أنها أغلقت رسميا التحقيق الجنائي في هذه القضية بسبب انقضاء وقت طويل جدا منذ وقوع الجريمة, ولأن المسئولين عنها ماتوا أيضا, فإن محامي أحفاد القيصر أكد أمس أن محكمة باسماني في العاصمة موسكو أمرت بإعادة فتح القضية معتمدة في قرارها علي أن حكم المحكمة العليا الذي ينحي باللائمة علي الدولة في حادث القتل جعل موت القتلة الفعليين غير ذي صلة بالقضية. يذكر أن نيقولا الثاني وزوجته وأبناؤهما الخمسة كانوا قد قتلوا جميعا علي أيدي فرقة إعدام ثورية ليلة16-17 يوليو1918 في قبو منزل تاجر في مدينة إيكاترينبرج التي تبعد1450 كيلومترا شرقي موسكو.