برلين من مازن حسان: تواصلت ردود الفعل علي وفاة الطبيبة المصرية الحامل في برلين, إذ أمر وزير التعليم العالي بتحمل تكاليف نقل الجثمان إلي القاهرة, كما يتابع السفير المصري في ألمانيا رمزي عز الدين مع السلطات الألمانية إجراءات تشريح الجثمان وسرعة الافراج عنه, وأصدار تقرير الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة. ورفض زوج الطبيبة المتوفاة وهو مهندس مصري يحضر رسالة الدكتوراه في جامعة برلين الحديث لوسائل الإعلام انتظارا لنتيجة تقرير الطب الشرعي الذي سيحدد ما إذا كان هناك خطأ أو أهمال. وكانت الطبيبة قد دخلت مستشفي الشاريتيه في برلين وهي حامل في شهرها السادس بعد أن اكتشف الأطباء وفاة توءمها وقام الاطباء الالمان بمحاولات لمدة أربعة ايام لتوليدها بصورة طبيعية من خلال الطلق الصناعي لإحداث إنقباضات تساعد علي إخراج التوءم بصورة طبيعية ونجحوا في ذلك, ولكنها اصيبت بنزيف وتوفيت بعد الولادة بدقائق معدودة. وأبدي رئيس قسم الولادة في المستشفي الجامعي الشهير البروفسور هنريش والذي قطع سفره وتوجه للمستشفي فور علمه بالخبر, صدمته الشديدة وإجتمع مع المستشار الثقافي المصري د.سيد تاج الدين والزوج في محاولة لتفسير أسباب الوفاة وحضر الحديث الدكتور سلام وهو رئيس قسم أمراض الدم والمشرف علي رسالة الدكتوراه الخاصة بالزوجة المتوفية. وقال البروفسور الألماني أن حالات وفاة النساء الحوامل اثناء الولادة نادرة جدا. وقال البروفسور ان هناك خطوات إرشادية تحدد للأطباء ما يفعلونه عندما يموت الجنين قبل الولادة ولا يلجأون لفكرة الجراحة القيصرية وتوليدها بشكل طبيعي وتم الاستعانة بالطلق الصناعي لمدة أربعة أيام, وهو ما إستلزم ايضا إعطاؤها حقنا في الظهر وتخديرا, وأصر البروفسور علي أن المستشفي فعل كل ما في وسعه, ومن المتوقع صدور تقرير الطبي الشرعي اليوم أو غدا وهو الذي سيحدد الاتجاه الذي ستسير فيه أسرة الطبيبة المتوفية والجهات المصرية المعنية.