يحتفل العالم بعد غد الاثنين باليوم الدولى لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها، حيث أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الاحتفال به عام 1994 ، وتكملة للقرار الذى اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار يوم 25 مارس يوما دوليا لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسى . ويسلط هذا الموضوع الضوء على مركزية التراث الثقافى ، وانتقالها من جيل إلى جيل، كوسيط للتعبير عن الهوية ورعايتها خلال أيام العبودية، وللاحتفال فى نهاية المطاف بالعتق من العبودية بعد 400 سنة من الكفاح المستمر من أجل التحرر ، وتأتى الذكرى بتجارة الرقيق وإلغائه تتويجا للثورة التى اندلعت فى 23 أغسطس 1791، عندما قام العبيد فى جزيرة سانتو دومينغو فى الكاريبى بعصيان مسلح أدى إلى الثورة فى هايتى وتسبب فى نشر حقوق الإنسان. وطلبت الجمعية العامة من الأمين العام أن يقوم بالتعاون مع منظمة اليونسكو وبالاستفادة من العمل الذى قامت به، بما فى ذلك مشروعها المسمى الطريق الذى تسلكه تجارة الرق، بوضع برنامج للتوعية التثقيفية. ويأتى هذا البرنامج من أجل حشد جهات منها المؤسسات التعليمية والمجتمع المدنى بشأن موضوع إحياء ذكرى تجارة الرقيق والرق عبر المحيط الأطلسى ، لكى تترسخ فى أذهان الأجيال المقبلة أسباب تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسى ونتائجها والدروس المستخلصة منها وللتعريف بالأخطار المترتبة على العنصرية والتحامل . وأطلقت اليونسكو عام 1995 مشروع طريق الرقيق أو طريق العبيد بهدف توضيح النتائج والتداخلات الناتجة عن تجارة الرقيق ، بالتعاون مع منظمة السياحة الدولية من أجل إعادة رسم دروب تجارة الرقيق فى أفريقيا ، ويتوخى البرنامج تحديد المواقع والأبنية وأماكن الذاكرة لهذه التجارة وترميمها والترويج لها، وهذا المفهوم الاقتصادى والتاريخى والأخلاقى للسياحة هو فى الوقت عينه، أحد التحديات التى تواجه الذاكرة.