في جنازة شعبية مهيبة, شارك نحو ألفي شخص في تشييع جثمان عالم الفيزياء النووية الإيراني مسعود علي محمدي, الذي اغتيل الثلاثاء الماضي في طهران. وردد المشيعون هتافات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل وهتافات أخرى معادية للمنافقين الاسم اللذي يطلقه النظام الايراني علي حركة مجاهدي خلق المعارضة في المنفي التي تتهمها طهران بالتورط في اغتيال العالم. ولم يسفر التحقيق الرسمي عن أي نتيجة حتي الآن, وقال علي أكبر جوانفكر مستشار الرئيس محمود أحمدي نجاد, إن أجهزة المخابرات والأمن الإيرانية تكثف جهودها للتوصل الي المتورطين في حادث الاغتيال لمحاكمتهم في أسرع وقت ممكن, وبرر جوانفكر الاتهامات الموجهة الي إسرائيل والولاياتالمتحدة, قائلا إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا واسرائيل هي الدول التي عبرت عن أكبر عداء لتطورنا العلمي خصوصا برنامجنا النووي, لذلك من الطبيعي أن تكون علي رأس المشبوهين عندما يستهدف علماؤنا. من ناحيته, جدد الرئيس أحمدي نجاد اتهاماته لإسرائيل بالوقوف وراء اغتيال محمدي, معتبرا أن طريقة قتله تحمل بصمات إسرائيلية. وعلي صعيد آخر, أعلنت مصادر قضائية أمريكية توجيه الاتهام رسميا الي ثلاثة أشخاص في قضية تصدير معدات تكنولوجية بشكل غير شرعي الي ايران, حيث وجهت المحكمة الفيدرالية في مدينة لوس انجلوس الي كل من الأمريكي جيراير افانيسيان(56 عاما) والايراني فرهود ماسوميان(42 عاما) تهم تهريب بضائع وغسل أموال, بالإضافة الي تهم أخري, أما المتهم الثالث فيدعي أمير حسين صيرفي, وقد اعتقل في مدينة فرانكفورت الألمانية بناء علي طلب أمريكي. ووفقا للسلطات الأمريكية, فإن افانيسيان, المولود في ايران, يملك شركة في كاليفورنيا اسمها اكس في.اي.سي وقد أجري منذ عامين مراسلات الكترونية مع المتهمين الآخرين في القضية, بهدف تصدير مضخات تستخدم في تطوير قدرات نووية الي إيران