تصل نسبة الأمية بين النساء الريفيات الي 60% , كما تنخفض بشكل حاد معدلات مشاركتها في التنظيمات الاجتماعية والسياسية علي المستوي الريفي. فنسبة تمثيلها علي مستوي المجالس الشعبية المحلية للقري لاتزيد عن1% من إجمالي الأعضاء. كما أن وجودها شبه منعدم في مواقع القيادات التفيذية علي المستوي القروي. .. من هنا تكتسب المشروعات التي تستهدف تمكين النساء الريفيات في مصر وتعزيز فرص وصولهن الي دوائر صنع القرار وزيادة مشاركتهن في الحياة العامة أهميتها, وتستحق أن تلقي الدعم والتكريم اللازمين علي المستوي الوطني والدولي, وذلك نظرا للفجوة بين النساء والرجال علي مستوي الريف المصري. لذلك أعلنت منظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة اليونسكو مؤخرا تكريمها لأحد البرامج الرائدة وهو النساء من اجل الأسر الذي أعدته محافظة الإسماعيلية, والذي يرمي الي حل المشاكل الإجتماعية عن طريق تدريب فتيات القري ليصبحن رائدات للتنمية في المجتمع المحلي الذي ينتمين اليه, مما يساعد علي بناء المهارات القيادية لدي النساء الريفيات. يعلق علي هذا التكريم أيمن عقيل رئيس أمناء مؤسسة ماعت للتنمية والسلام موضحا أن التقدير من قبل المؤسسات الدولية يمثل دفعة قوية للبرامج والمشروعات الإنمائية التي يجري تنفيذها علي المستوي الوطني, فهو مؤشر قوي علي نجاح تلك الأنشطة ودليل علي توافقها مع المعايير التي اتفق عليها العالم وهي المعايير الكفيلة بتعزيز حقوق الإنسان وتخليص البشر باختلاف أجناسهم من العوز والفقر والحرمان. ويشير الي اهتمام مؤسسة ماعت بالعمل علي تمكين المرأة من الحكم في القرية المصرية من خلال مشروع وصول الذي تنفذه المؤسسة في ثلاث محافظات هي أكتوبر وحلوان والشرقية بهدف بناء قدرات النساء علي خوض الانتخابات المحلية ورفع الوعي بأهمية المشاركة النسائية في آليات الحكم المحلي وبناء آليات مجتمعية فعالة داعمة للتمثيل العادل للمرأة في المجالس الشعبية المحلية المنتخبة.