وسط سيناء والذي تتركز حوله الاهتمامات في هذه الآونة شهد وللمرة الأولي إجماع مشايخ القبائل بها علي شخص مرشحهم المجاهد عبدالله جهامة والعضو السابق لمجلسي الشعب والشوري. حيث وجهت مشايخ القبائل بالوسط وثيقة تزكية لجميع الجهات الشعبية والرسمية بالدولة موقعة من أكثر من عشرين شيخا وعدد من الشخصيات العامة ونائب الشوري عطية أبو قردود معتبرة جهامة مرشحهم الوحيد علي مقعد الفئات دون منافس ولا يعني ذلك أن تحسم المعركة بدائرة قسم الشيخ زويد الذي يتبعه الوسط حيث يترشح عدد من المستقلين أبرزهم جمال عمر الذي كان قد خاض الانتخابات السابقة ولم يحالفه التوفيق بفارق بسيط ولم يحدد موقفه من الترشح مستقلا أو علي قائمة أحد الأحزاب. وعلي العكس من الوسط في سيناء تراجعت في العريش فرص حسم المعركة من خلال الالتزام القبلي وقاعدة تبادل الأمور في التمثيل النيابي بين أكثر من مرشح من نفس العائلة وآخرين من نفس القبيلة علي نفس المقاعد للعمال والفئات. وتتعرض قواعد التوازن القبلي وتمثيل الأقسام لهزة تهددها بفقدان دورها التاريخي في حسم المعركة الانتخابية القادمة, ففي قبيلة بني فخر يتنافس أبناء العمومة أحمد القصلي وسامي القصلي علي مقعد الفئات, وهم من قبيلة واحدة بل ومن نفس فرع العائلة, فيما يترشح أمامهم آخرون من نفس القبيلة. وعلي مقعد العمال ومن نفس القبيلة يحاول النائب السابق عادل راضي العودة الي مقعده وينافسه محمد عثمان أبوعتلة بخلاف العشرات ممن أجلوا الإعلان عن ترشحهم لحين استيضاح ومعرفة موقف المجمع الانتخابي للحزب الوطني وتوجهاته نحو ترشيح النواب السابقين أو إتاحة الفرصة امام عناصر شابة وجديدة.