بحث الرئيس اللبناني ميشيل سليمان أمس مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الأوضاع الأمنية في الجنوب والعلاقة مع قوات اليونيفيل. وعبر وليامز للرئيس سليمان عن اطمئنان قائد القوات الدولية الجنرال ألبرتو أسارتا بشأن استتباب الهدوء, وإلي التنسيق القائم بين الجيش اللبناني واليونيفيل في إطار تطبيق القرار1071 من الجانب اللبناني. واطلع سليمان, في السياق نفسه, علي تقرير لقائد الجيش العماد جان قهوجي حول الأوضاع الأمنية في الجنوب وفي الداخل, ومراحل إعداد خطة تسلح الجيش تمهيدا لرفعها إلي مجلس الوزراء لإقرارها في موازاة النداء الذي أطلقه الرئيس سليمان من أجل حملة تبرعات لبنانية وعربية ودولية تهدف إلي تسليح الجيش. ومن جانبه, أكد قهوجي أن حادث الجنوب الذي وقع بمنطقة العديسة لن يتكرر مشددا علي أنه ليس لدي الجيش اللبناني نية لشن حرب علي اسرائيل. وكشف عقب لقائه مع وفد نقابة المحررين اللبنانيين أمس الأول عن أن لبنان سيطلب من الأممالمتحدة إعادة تحريك الخط الأزرق من خلال اعادة النظر بين الخط التقني وحدود الهدنة. وأوضح قهوجي أنه أبلغ مساعد المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام فريدريك هوف قبل ثلاثة أيام أنه ليس لدي لبنان مصلحة في الاشتباك مع الاسرائيليين نافيا أن يكون هناك قرار من الادارة الأمريكية بتعليق المساعدات العسكرية للجيش اللبناني بحسب ما ذكر بعض النواب في الكونجرس الامريكي. وعلي صعيد آخر, أعلن نواف الموسوي عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني إن القرائن والمعطيات التي أعلنها أمين عام حزب الله حسن نصرالله وضعت اتهام اسرائيل في دائرة التحقيق وفرضت نفسها. وأبدي الموسوي في أمس استعداد حزب الله لتقديم هذه القرائن الي القضاء اللبناني, لانه تابع للدولة اللبنانية, وللقضاء اللبناني الحرية في تقديم هذه المعطيات للمدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار. وأضاف أن ما قدمه نصرالله من قرائن ومعطيات لابد من أخذه في الاعتبار, وبالتالي لابد من التعاطي بجدية كاملة مع فرضية المسئولية الاسرائيلية في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري.