أعرب الجنرال ألبرتو آسارتا قائد قوات الأممالمتحدة المنتشرة بجنوب لبنان "اليونيفيل"، عن تفاؤله بحدوث انسحاب إسرائيلي وشيك من الشطر اللبناني لقرية الغجر المحتلة. ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، عن أسارتا قوله إنه لمس مؤشرات تظهر أن إسرائيل جادة في محاولتها التوصل إلى اتفاق مع اليونيفيل بشأن الانسحاب من الشطر الشمالي للقرية، وإعادته إلى السيادة اللبنانية، الأمر الذي سينهي خرقا إسرائيليا مزمنا للقرار 1701 منذ العام 2006. وأوضح أن اللقاء الأخير الذي جمعه والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، بنائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رافي باراك، تمخض عن وضع اللمسات شبه النهائية على الاتفاق، حول النقاط السبع التي طرحتها اليونيفيل في سياق صيغة الحل المقترح، لتسلم المسؤولية الأمنية. وأكد آسارتا أنه قدم اقتراحا جديدا، يتفوق عمليا على المفاوضات التي أجريت في العامين الأخيرين، لافتا إلى أن الوضع في قرية الغجر، يعود إلى ما كان عليه قبل حرب يوليو من العام 2006، وبموجبه، فإن جيش إسرائيل لن يظل في شمال الغجر، ولا قوات الطوارئ الدولية، بحيث تنتشر القوات الإسرائيلية في القسم الجنوبي، في حين تنتشر قوات الطوارئ خارج القسم الشمالي من القرية، في داخل الأراضي اللبنانية، وفي هذه الحالة، لن تكون هناك أية سيطرة أمنية على القسم الشمالي للغجر، وذلك في مرحلة أولى، ريثما تتم مناقشة القضايا التقنية واللوجستية. وأشار إلى أن قوات اليونيفيل ستتسلم من القوات الإسرائيلية المنسحبة السيطرة الأمنية على الشطر الشمالي من القرية في مرحلة لاحقة، تمهد لسيطرة الشرعية اللبنانية على الوضع إلى جانب اليونيفيل، واستعادة الأرض إلى كنف السيادة اللبنانية.