: أعلنت القوات الدولية في جنوب لبنان اليونيفيل أن اسرائيل ملزمة بالانسحاب من بلدة الغجر في الجنوب وهو ما يساعد علي خفض حدة التوتر وقد أكدت الأممالمتحدة اهتمام أعضاء مجلس الأمن بالتطورات الأخيرة في الجنوب بين الأهالي وقوات اليونيفيل, فيما استبعد رئيس مجلس النواب اللبناني قيام اسرائيل بأي عمل عسكري ضد بلاده خلال العام الجاري. فقد أكد المتحدث الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل نيراج سينج أن إسرائيل ملزمة بالانسحاب من الجزء الشمالي من بلدة الغجر في جنوب لبنان ومن المنط وأوضح- في تعليق له امس علي قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بشأن الانسحاب من القسم الشمالي من قرية الغجر- أن هذا الانسحاب يشكل أولوية وستسعي قوات اليونيفيل إلي تسهيل الانسحاب. وأشار سينج إلي أن الجزء الشمالي من قرية الغجر والمنطقة المتاخمة الواقعة إلي الشمال من الخط الأزرق الذي يمثل خط انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان في عام2000 لايزال تحت الاحتلال الإسرائيلي وقد اعترفت جميع الأطراف وأقرت بأن هذه المنطقة هي أرض لبنانية. ومن جانبه أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أهمية الدور الذي تقوم به قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان تنفيذا للقرار1701. وأبدي- خلال لقائه امس قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي- حرصه علي سلامة أفراد القوات الدولية وحسن علاقتهم بالأهالي. وذكر بيان لمكتب إعلام الرئاسة اللبنانية أن الرئيس سليمان استعرض مع العماد قهوجي الوضع الأمني في البلاد وأطلع منه علي تفاصيل سوء التفاهم الذي حدث في إحدي قري الجنوب بين الأهالي وبين قوات اليونيفيل. وأثني الرئيس اللبناني علي التعاون القائم بين القوات الدولية وبين الجيش اللبناني داعيا إلي المزيد من التنسيق بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة وفقا لقواعد العمل المتفق عليها. كما أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز اهتمام أعضاء مجلس الامن بالتطورات التي حدثت أخيرا في جنوب لبنان بين قوات اليونيفيل وبين الأهالي والاهتمام بتجنب وقوع مثل هذه الأحداث. وكشف وليامز أن عدد الحوادث التي وقعت في جنوب لبنان بين القوات الدولية والأهالي وصل عددها الي نحو عشرين حادثا وبعضها ناتج من ردة فعل عفوية من الأهالي ولكن البعض الآخر كان منظما بدليل أن العدد في أحد هذه التحركات وصل الي مائة شخص.