أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن الضوابط والمعايير الجديدة التي إتخذتها الوزارة خلال السنوات الماضية لمنع ظاهرة تسقيع الاراضي الصناعية. انعكست إيجابيا في الإسراع في تنفيذ المشروعات الصناعية وتوفير مزيد من الاراضي أمام المستثمرين الجادين لاقامة مشروعاتهم الصناعية كما ساهمت أيضا في الإسراع في تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك لإنشاء1000 مصنع. وأضاف الوزير ان الوزارة اتخذت حزمة متكاملة من الإجراءات لضمان إستمرار معدل نمو الاستثمار الصناعي وذلك من خلال اختصار الإجراءات علي الصناع والمستثمرين لإنشاء مشروعاتهم الجديدة وإقامة توسعاتهم, وأن هذه الاجراءات إستهدفت تقليل التكلفة والإسراع في الحصول علي التراخيص والتيسير علي المستثمرين فور التقدم للحصول علي هذه التراخيص من مقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية وفروعها بالمحافظات أو مجمعات خدمات الاستثمار بالإضافة إلي إرساء قواعد اللامركزية وفتح فروع كثيرة لهيئة التنمية الصناعية في مختلف المحافظات للتيسير علي المنتجين والمستثمرين وكذلك الحوافز والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين, الي جانب برنامج المطور الصناعي والذي ساهم في توفير مزيد من الاراضي الصناعية المرفقة لتلبية الإحتياجات والطلبات المتزايدة علي الاستثمار الصناعي وأن هذه السياسات شملت أيضا إجراءات للقضاء علي ظاهرة تسقيع الاراضي والمتاجرة فيها والإسراع في عمليات التنمية حيث ألزمت المستثمر بتقديم خطاب ضمان للهيئة يتم رد هذا الضمان للمستثمر فور انتهائه من الأساسات وبدء إجراءات الرخصة وذلك لإثبات الجدية وإلتزامه بالقواعد والاشتراطات التي وضعتها الوزارة للبدء في إنشاء وتشغيل هذه المشروعات في أسرع وقت. واشار رشيد إلي أن توفير مزيد من هذه الأراضي أمام المستثمرين الجادين لإقامة مشروعاتهم الصناعية الجديدة والتوسعات يأتي علي رأس أولويات الوزارة لتلبية الاحتياجات والطلبات المتزايدة من المستثمرين علي الاستثمار الصناعي في مختلف المحافظات وهو ما ظهر جليا في عدد طلبات الاراضي التي تقدم لهيئة التنمية الصناعية, موضحا أن هناك تنسيقا بين الوزارة والوزارات المعنية الأخري لتوفير الأراضي اللازمة لتلبية توسعات التنمية الصناعية مع وضع شروط وضوابط مشددة لمنع المضاربة أو تسقيع للأراضي الصناعية, مؤكدا انه ليس هناك استثناءات في تخصيص الاراضي الصناعية وأن برنامج تخصيص الاراضي يتم العمل فيه وفق ضوابط دقيقة وبشفافية كاملة. وقد تلقي الوزير تقريرا من هيئة التنمية الصناعية بموقف الاراضي الصناعية والتي تم منح أصحابها مهلة لإثبات الجدية وإستكمال مشروعاتهم الصناعية وذلك منذ صدور القرار الوزاري الخاص بحظر التعامل بالترخيص للنشاط او القيد بالسجل الصناعي بالنسبة للأراضي المخصصة في المناطق الصناعية, وأوضح التقرير أن الهيئة العامة للتنمية الصناعية منحت نحو3766 مشروعا علي مساحة20 مليون متر مربع مهلة بخطابات ضمان لإثبات الجدية واستكمال إنشاء مشروعاتهم الصناعية حيث دخل نحو2053 مشروعا من هذه المشروعات مراحل الانتاج وإستخراج رخص التشغيل بإستثمارات3 مليارات جنيه ويوفروا نحو220 ألف فرصة عمل وذلك في مدن السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان وبدر والصالحية وبني سويف الجديدة وبرج العرب حيث نجح المستثمرون في تقنين أوضاعهم وتم الإفراج عن الضمانات المالية التي قدمها مستثمري هذه المشروعات, الي جانب1713 مشروعا صناعيا يجري توفيق أوضاعهم وإستخراج رخص التشغيل وإستكمال عمليات البناء لمشروعاتهم. وقال المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية انه تم سحب نحو1.5 مليون متر مربع من الاراضي الصناعية لعدم جدية المستثمرين وتم إعادة طرح مليون متر مربع خلال الشهرين الماضيين وذلك لإنشاء نحو975 مشروعا صناعيا ومناطق تخزينية في16 مدينة صناعية بإستثمارات متوقعة2.2 مليار جنيه حيث تقدم لها أكثر من3693 مستثمرا للحصول علي975 قطعة أرض صناعية, مشيرا الي انه سيتم طرح500 ألف متر مربع علي المستثمرين خلال شهر نوفمبر القادم.