أمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام اليوم "الأربعاء" بإحالة المتهم عماد الكبير وأربعة أشخاص آخرين إلى محاكمة عاجلة أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء. ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين تهم إحراز أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص ، وكذلك أسلحة بيضاء وإطلاق أعيرة نارية والمشاركة فى مشاجرة نتج عنها ترويع المارة والإخلال بالأمن العام. و كان المتهم عماد الكبير قد أدلى أمس الاول باعترافاته بالتحقيقات في حادث إثارة الذعر بمنطقة بولاق الدكرور حيث أنكر تماما اشتراكه بالمشاجرة التي نشبت قبل4 أيام بشارع ناهيا والتي شهدت اطلاق أعيرة نارية. مما تسبب في إحداث بعض التلفيات وتحطيم عدد من المحال التجارية, وأكد أنه علي خلافات مع ابن عمه الذي كان طرفا بالمشاجرة, وأن الأخير عندما استنجد به هاتفيا لتعزيزه أمام الطرف الآخر رفض الاستجابة له, وظل ملازما لمسكنه الي أن علم بأنه قد تم الزج باسمه في الواقعة, وأنه مطلوب من قبل أجهزة الأمن بالجيزة, فأضطر الي الهروب غير أنه عدل عن تفكيره, وقام بتسليم نفسه بعد أن أيقن ملاحقة رجال المباحث له, وقد وجهت له النيابة بإشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة تهم احراز سلاح ناري بدون ترخيص, واحراز ذخيرة حية بدون ترخيص, واطلاق أعيرة نارية داخل المدن, والاشتراك في مشاجرة, وأمر مختار البديوي مدير نيابة بولاق الدكرور باشراف المستشار محمد عبدالظاهر القائم بأعمال المحامي العام بالإنابة بحبسه علي ذمة التحقيقات, كما تم تجديد حبس المتهم الثاني محمد عبدالرحمن ابن عمه 15 يوما علي ذمة التحقيقات أمام قاضي المعارضات بالجيزة بنفس التهم السابقة. قرر المتهم عماد الكبير في اعترافاته أنه في اليوم السابق علي الواقعة وقع له حادثا بالموتوسيكل الذي يمتلكه, وتأزمت حالته النفسية ومكث بالمنزل لم يبرحه, وعندما اتصل به ابن عمه محمد عبدالرحمن هاتفيا وأخبره بأنه في مشاجرة مع السائق علي الزهيري بشارع ناهيا ببولاق الدكرور, وطلب منه الحضور لمساعدته علي وجه السرعة فأجابه بالرفض, وأنه لن يشارك في أي خناقات, ثم أغلق تليفونه المحمول, وأضاف أنه علم عقب ذلك بأن المشاجرة كبيرة وتم اطلاق أعيرة نارية خلالها, فأشتدت عزيمته علي عدم النزول حتي لا يزج باسمه في المشاجرة, ولكنه علم بمطاردة الشرطة له فهرب من مسكنه, وقرر أنه علي خلاف منذ عامين مع ابن عمه المتهم في نفس الواقعة, ولم يكن علي استعداد للمشاركة في أية مشاكل جديدة مع الشرطة بعد كليب التعذيب الشهير. وقد كشفت التحقيقات بإشراف أحمد نبيل رئيس نيابة بولاق الدكرور عن أن علي الزهيري الطرف الثاني في المشاجرة قد تشاجر منذ شهر مع ابن عم عماد الكبير, وأحدث به قطع في أوتار اليد, وأنهما منذ ذلك الحين يتربصان لبعضهما الي ان تقابلا يوم الواقعة وشعر كل منهما بالغدر نحو الآخر فأحضر الأخير مسدسه, ونشبت المشاجرة التي ضمت مجموعة من البلطجية, وأسفرت عن إثارة الذعر بالمنطقة اثر اطلاق الأعيرة النارية في الهواء, كما أكد شهود العيان في الواقعة ان عماد الكبير كان موجودا بالمشاجرة, وأنه أطلق أعيرة نارية من مسدسه الناري, وعندما أحس بالخطر فر هاربا من المكان حتي لا يتم القبض عليه.
