د. عواطف سراج الدين التربوية ورئيس جمعية حياتي مازالت تتذكر السنوات الأولي من عمرها, وبالتحديد في شهر رمضان الكريم عندما كانت تختبيء من أسرتها تحت اللحاف في عز البرد. حتي لايرغموها علي الفطور لصغر سنها حيث كانت تصمم علي الصيام وتنفذ رأيها وتحكي قائلة: كانت أمي تلجأ الي حيلة عدم ايقاظي في السحور حتي اضطر إلي الفطار في اليوم التالي, ولكن عندما فشلت هذه الحيلة سلمت أمرها الي الله وتركتني أصوم رغم أني لم أتجاوز السادسة من عمري وقتها ولذا عندما كنت أجد أبنائي هبه وسراج وهما صغار مصممين علي الصيام كنت أسمح لهما بذلك, وأتذكر وقتها, ماكنت افعله.. وتنتقل د. عواطف سراج الدين الي مرحلة الصبا والشباب في ذكرياتها الرمضانية, وتقول كنا نتسابق في الأسرة علي من سيختم القرآن أولا, وكنت أبذل قصاري جهدي في قراءة القرآن حتي أنتهي من قراءة المصحف كله في الشهر الكريم أكثر من مرة. أما فانوس رمضان فكما تقول إنه لازمها في جميع مراحل عمرها وحتي الآن, وتقول في شهر رمضان أحرص علي شراء خمسة فوانيس أضع واحدا علي باب المنزل وفانوسا في بهو المنزل واحتفظ بفانوس لنفسي واثنان لأبنائي هبة وسراج هذا بجانب أنني احرص علي تغطية اثاث البيت بقماش الخيام الرمضانية وأشعر ببهجة هذا الشهر الكريم حتي الآن كأنني طفلة وأفرح بالفانونس وأفرح بالصلاة في المسجد وبالصلاة جماعة في البيت, حيث كنا نقف خلف أبي ويؤم بنا صلاة الفجر, وحاليا ابني سراج هو الذي يؤمنا في المنزل وتتطرق د. عواطف الي مشاهدتها التليفزيون في رمضان وتقول: كان المسلسل الديني هو أهم مسلسل في رمضان, وكنت حريصة علي متابعته وحتي الآن أتذكر تتر مسلسل محمد يا رسول الله, والتي كانت تغنيه الفنانة ياسمين الخيام, ومازلت افتقد المسلسل الديني وافتقد أيضا فوازير رمضان, والتي كانت علامة مميزة في التليفزيون المصري في شهر رمضان أما الآن فإن عدد المسلسلات والبرامج أكثر من اللازم, كما أن الاعلانات هي المتحكمة في المواد التي تعرض في رمضان, ويكفي ان الاعلان يقطع تواصل المشاهد مع المادة سواء كان مسلسلا او برنامجا, واتمني ان تحل مشكلة الاعلانات خلال المادة المعروضة كما تم حلها في امريكا واوروبا.