الدكتورة مهجة غالب هي واحدة من العالمات الأزهريات اللاتي تبحرن في دراسة علوم القرآن فهي أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر وحملت دعوة علي أن تفسير القرآن الكريم ليس مقصورًا علي الرجال فقط ولرمضان في حياتها ارتباط وثيق بتخصصها لذلك تذكر أن من أهم ذكرياتها في رمضان أنها قامت بتفسير سورة القدر في أول أيام شهر رمضان وانتهت منها في السابع والعشرين من الشهر. ود. مهجة لها الكثير من الذكريات والأحداث التي حدثت في حياتها وتربطها بشهر رمضان الكريم، فهي لا تنسي في طفولتها انتظارها لموعد السحور حيث يسير الشباب في الشوارع وهم يرددون أناشيد دينية جميلة يوقظون بها النائمين للسحور ويلتف حولهم الأطفال بسعادة حاملين فوانيسهم التي تنير الطريق. ولا تنسي د. مهجة صيامها وهي مازالت طالبة في المرحلة الإعدادية فقد كانت تصبر علي العطش والجوع رغم حرارة الجو الشديدة فكانت تستيقظ مبكرا للمدرسة ولا تتعلل بالصيام، كما أنها تذكر أيضا كم جاهدت العطش ورهبة الامتحان عندما كانت طالبة جامعية وتصادف حضور شهر رمضان أثناء امتحانات نهاية العام. ومن الأحداث التي لا تنساها د. مهجة وارتبطت معها بالشهر الكريم ومازالت تذكرها في العاشر من رمضان كل عام هو استقبالها لنصر أكتوبر الذي مازالت تذكره، فقد استقبل الناس هذا اليوم بفرحة شديدة حتي أن بعضهم أسرع في تناول افطاره ليخرجوا إلي الشوارع ليهنئ كل منهم الآخر في سعادة شديدة فهو مشهد مازالت تتذكره كل عام. أما أبرز الأحداث التي مرت بها في حياتها الشخصية في شهر رمضان فكان ولادة أولي بناتها قبل بداية الشهر الكريم بحوالي 9 أيام، كما أنها اعتادت علي مدي 6 أعوام علي قضاء شهر رمضان في الحرم المكي برفقة أسرتها الصغيرة وأسر بعض الأصدقاء فكانت تصلي التراويح وهي تحمل إحدي بناتها وتصلي بأخري وتعلم الثالثة كيف تصلي. ولا تنسي اجتماع العائلة الكبير يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع في شهر رمضان حيث يصافح الجميع بعضهم في جو جميل.