قال تعالي يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون البقرة183 و عندما يأتي الحكم ممن آمنت به, فأنت تثق في أنه يخصك بتكليف تأتي منه فائدة لك. ولكن بشرط أن تفعله كما أمرك به الخالق عز وجل, والمؤمنون يأخذون الأمر بمقياس المحبة لكل ما يأتي منه سبحانه وتعالي حتي وإن كان فيه مشقة. عندما ننظر إلي الصوم كما شرعه الله نجد أنه إمساك عن شهوتي البطن والفرج من الفجر وحتي الغروب, إلا أننا نجد أنه أثناء النهار, يدربنا الخالق عز وجل علي تربية النفس والتعود علي التحكم في انفعالاتنا, فيقول الحديث: فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم, وقال تعالي ألا بذكر الله تطمئن القلوب, مما يحسن من قدرة واداء الجهاز العصبي المركزي وجهاز المناعة في الإنسان لكي يصبح الإنسان أكثر مناعة من الناحية الجسدية والنفسية والروحية في نفس الوقت. وكثيرا ما نتحدث عن عالم الطاقة الخفي الذي لا نراه, إلا أننا نكتشفه من خلال آثاره الظاهرة التي تتحرك بسرعة تفوق كثيرا سرعة المادة, وفي موجات تختلف في أطوالها وسعاتها, وكلما اختلفت هذه الخصائص اختلف أثر الطاقة وإحساسنا بها, ويستطيع الإنسان الآن دراسة طاقة الإشعاعات الخارجة من الجسم البشري وكل ما يحيط به من كائنات, سواء كانت بشرا أم حيوانات أونباتات أم جمادا, ومن خلال قياس نهر الطاقة ومساراته داخل الجسم وخارجه يمكن إدراك ما ينفع الإنسان أو يضره, وذلك من خلال بعض الدراسات لقياس مستويات الطاقة بأجهزة معينة وتحديد كميتها في صورة وحدات, حيث تبين أن كل ما في الكون يحتوي علي طاقة بداخله بما في ذلك الإنسان بالطبع, وهناك مراكز رئيسية داخل الجسم للنشاط الكهرومغناطيسي والطاقة الحيوية تسمي شاكرا, وكلمة شاكرا تعني الدرج أو العجلة, حيث إن مسارات الطاقة هي وسيلة التنقل للطاقة, أما الشاكرات فهي محطات للطاقة تمد المجال الحيوي المحيط بالجسم البشريAura( هالة الإنسان) بالطاقة اللازمة,وهناك7 نقاط للشاكرا من أسفل العمود الفقري إلي قمة الرأس, ومراكز الطاقة هذه تتأثر كثيرا بانفعالات الإنسان, ولكل شاكرا وظيفة معينة, لذا فإن أي خلل عضوي في الجسم يرتبط بالشاكرا المسئولة عن ذلك العضو, والذبذبات علي الجلد فوق مراكز الشاكرا تبلغ من100 1600 دورة في الثانية, بينما في الدماغ من0 100, وفي العضلات225, وفي القلب250, وفي حال التأمل والصفاء الذهني والإيماني تزيد ذبذبات الشاكرات إلي الأضعاف, والشاكرات تستمد الطاقة من البيئة المحيطة, إضافة إلي الطاقة السلبية والإيجابية لباقي البشر, أو الأشياء الأخري المحيطة التي تؤثر علي الطاقة من حولها, مثل الجلوس أمام التليفزيون لفترات طويلة, والتعرض للأجهزة الكهرومغناطيسية, والتوتر وغيرها, فهي بالتالي ترسل وتستقبل طاقات إما سلبية أو إيجابية. ولعل الهالة البشرية(Aura) التي تحيط بأجسامنا تمثل جهاز استقبال وإرسال للطاقة, فهي تمد الجسد بالطاقة من البيئة المحيطة وترسل الطاقة من الجسد وذلك من خلال الشاكرات, والهالة البشرية عبارة عن إشعاعات ضوئية وهي مكونة من سبع طبقات وتسمي أيضا مجال الطاقة البشرية, وتصدر من الجسم وتحيط به من كل جانب, ويراها ذوو الجلاء البصري, وهي بيضاوية الشكل وتختلف من إنسان إلي آخر كاختلاف البشر. وهي ذات ألوان متداخلة مثل قوس قزح, فهناك إنسان يغلب علي هالته اللون الأخضر وآخر الأزرق وهكذا, هذه الهالة هي السجل الطبيعي الذ ي يسجل علي الإنسان رغباته وعواطفه ونزعاته وأفكاره, ومدي نضجه العقلي والخلقي والروحي, بل وتسجل عليه حالته الصحية لأنها تتأثر بآلام الجسد وأمراضه, والحقيقة أن أي خلل وظيفي في الجسم تظهر أعراضه أولا علي هذه الهالة التي يمكن حاليا تصويرها, وهناك بعض الأشخاص الذين يقومون بشفط بعض الطاقة(vampireAction) من أشخاص آخرين, لذا يشعر الإنسان أحيانا بالتعب والإرهاق عند مقابلته لشخص ما, حيث يسلب منه هذه الطاقة رغما عنه, وذلك من خلال ثقب في الهالة:( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) حديث شريف,وهذا ما يحدث أيضا عند ترك الفروض خاصة الصلاة وقراءة القرآن والجلوس لساعات أمام التليفزيون. والحقيقة إن الإنسان يستخدم10% فقط من قوة العقل لديه, وذلك لأنه يتجاهل وسائل تنمية الطاقات الإيجابية بداخله ومن حوله, وما عليه سوي شحذ هذه الطاقات والتعرف علي هذه العوالم, وهناك إشارات إلي تلك الهالة في القرآن الكريم حيث يصف الإنسان في حياته الدنيا إذا أصيب بما يكره بأن يسود وجهه, أي تسوء حالته, حيث إن هالة الإنسان مركزها الوجه والرأس, فتقول الآية الكريمة: وإذا بشر أحدهم بالأنثي ظل وجهه مسودا وهو كظيم ( النحل:58) أما الطاقة الإيجابية التي تنتج أثناء الصلاة فتنتج من أن الإنسان الذي يركز ويتعمق في صلاته يعمل علي رفع طاقته الذبذبية أثناء الصلاة, فالصلاة تصنع حاجزا مغناطيسيا من الضوء لا يمكن للمخلوقات غير المرئية ذات الطبيعة الشيطانية اختراقها والاتصالات العلوية يجب أن تتم في أوقات منظمة بواسطة مجموعة متجانسة, لكي تضيف طاقاتهم الإيجابية إلي بعضهم البعض, ومن هنا تتراءي لنا الحكمة في تفضيل صلاة الجماعة. والحقيقة أن نظافة الجسم والعقل معا من شروط الاتصالات الروحية, وهنا تتبين وجاهة التعاليم الإسلامية, فهي تنص علي الطهارة والوضوء قبل الدخول في الصلاة, حيث إن القذارة تخفض من ذبذبات الشخص كما إن الأجزاء المغسولة في الوضوء هي الأماكن التي تدخل فيها الذبذبات التي يحتاجها الجسم من الأثير العام فيقول تعالي: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم الي الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلي المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلي الكعبين... المائدة:6 وعن ابن عباس أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:( إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك), فهناك خطوط طاقة رئيسيةGaitReflexes موجودة بين أصابع القدمين, وعادة ما تغلق مسارات الطاقة في هذه الأجزاء, وهنا تأتي أهمية تخليل الأصابع في الوضوء للنظافة لتنشيط مراكز الطاقة, وعملية تخليل أصابع اليدين تؤدي إلي سرعة تراكم الطاقة الحياتية, ومن ثم دفعها بقوة عبر مسارات الطاقة. وكثير من الحركات التي نقوم بها في أداءالصلاة هي عبارة عن تمارين للطاقة. فالبداية بتكبيرة الإحرام وسحب وتحريك شحمة وصيوان الأذن, مما يؤدي إلي تحفيز نقاط الإبر الصينية والتي هي عبارة عن خزانات كهرومغناطيسية علي الجلد وهو ما يفعله المصلي عند إقامة الصلاة, ثم الوقوف مستقيما والاستشعار بأنك تثبت نفسك علي الأرض, ثم وضع اليد اليمني علي اليد اليسري لقراءة الفاتحة, وهذه النقطة تسمي نقطة الخوف(FearPoint) وهي وسيلة من وسائل التخلص من الخوف, حيث يتم إرسال إشارات للدماغ بالهدوء والأمان وقد نصحنا المولي عز وجل بها عند الكروب والشدائد فقال واستعينوا بالصبر والصلاة أما نقطة السجود في الجبهة فتسميJoyPoint نقطة الفرح: وفي حالة الربت علي هذه النقطة ترسل إشارات للدماغ بالفرح والسعادة وهو ما يقوم به المصلي المسلم عند أداء الصلاة عندما تستقر الجبهة علي هذه النقطة في حالة السجود, حيث يتولد إحساس بالتوافق والانسجام, بالإضافة إلي التخلص من الطاقة الاستاتيكية المتجمعة علي الجلد من البيئة المحيطة, لذا كان صلي الله عليه وسلم يقول لبلال( أرحنا بها يا بلال) أي الصلاة.