قررت وزارة الموارد المائية والري إنشاء مكتب للتفتيش المركزي للقيام بأعمال التفتيش المفاجيء لمنشآت ومحطات الري والصرف. ومتابعة أعمال الصيانة لضمان وصول المياه إلي نهايات الترع, ويتبع المكتب مباشرة للوزير صرح بذلك الوزير الدكتور محمد نصر الدين علام في ختام زيارته أمس لمشروعات الري والصرف بمحافظتي أسيوط وسوهاج والتي استغرقت3 أيام واستمع خلالها إلي مشاكل الري والصرف من القيادات الشعبية والتنفيذية وتم حل البعض منها بشكل فوري. وقرر الوزير إيقاف استصلاح أراض جديدة بالتعدي عليها من المواطنين لندرة المياه ولحين الانتهاء من تنفيذ خطة تطوير الري في مساحة5 ملايين فدان بالأراضي القديمة والدلتا وبما يوفر10 مليارات متر مكعب يمكن استخدامها في التوسع الزراعي الأفقي بتوشكي وسيناء والحمام, مشيرا إلي أن استهلاكنا من المياه بلغ هذا العام5 ر65 مليار متر مكعب أي بزيادة10 مليارات متر مكعب عن حصة مصر من مياه النيل والتي تقدر بنحو55.5 مليار متر مكعب. وأكد الوزير أن النتائج الأولية لفيضان هذا العام تبشر بالخير منذ بداية العام المائي في أول أغسطس الحالي, مشيرا إلي أن المنصرف خلف السد العالي بلغ نحو230 مليون متر مكعب يومي, وهي تكفي احتياجات الزراعات والصناعة والشرب وتشغيل الملاحة بامتداد نهر النيل. ونفي الوزير ماتردد عن تركيب عدادات للمياه بالأراضي الزراعية, مؤكدا أن تركيب العدادات سيكون لكبار المستثمرين والمنتجعات السياحية فقط, ولامساس بصغار المزارعين والفلاحين. وردا علي تساؤلات أبناء الصعيد علي مستقبل المياه بدول حوض النيل وقلقهم, أكد علام أن موضوع مياه النيل تتولاه حاليا جهات فنية وسياسية بأمانة, وفي إطار أن المياه أمن قومي مصري ولامساس به. وأشار إلي أن دول حوض النيل دول شقيقة ويربطنا بها نهر النيل وهو شريان الحياة منذ آلاف السنين, وستستمر هذه العلاقات الي الأبد في إطار توجيهات الرئيس حسني مبارك باستمرار الحوار الهاديء للوصول إلي اتفاق يرضي جميع الأطراف. وقال الوزير في ختام زيارته لأسيوط وسوهاج إن مصر لاتعارض إقامة أي سدود بدول حوض النيل لتوليد الكهرباء, في حالة ضمان عدم اضرار هذه السدود من الناحية الفنية علي حصة مصر, نرحب بها وندعمها ونساند تنفيذها, وندعو الدول المانحة لتمويلها.