في19 فبراير عام2008 نشرت الأهرام نبذة عن العالم البولندي الأصل نيكولاي كوبر, بمناسبة يوم مولده, إذ كان أول من أعلن حقيقة أن الأرض تدور حول الشمس, وقد كافأه الفاتيكان بأن أحرقه حيا حتي الموت. حدث ذلك في عام1473 م. لقد كان التنكيل والسجن والحرق هو جزاء الأدباء والفلاسفة والعلماء في أوروبا في العصور الوسطي, وقد استمر هذا حتي ثلاثة قرون مضت حين ظهرت الدساتير الحديثة في معظم الدول الأوروبية فوفرت الأمن والأمان والحرية والاحترام لرجال العلم والفلسفة, وسرعان ما ظهرت الصالونات الثقافية التي ناقش فيها أهل العلم والفكر شئون الدين والدنيا دون ولاية أو وصاية أو تهديد أو عدوان أو غدر من أحد, فازدهرت الفلسفة, وظهر فلاسفة لهم قدرهم ووزنهم تركوا ما يستحق أن يدرس في جامعات العالم, كذلك فقد أشرقت أنوار العلوم الحديثة, فلولا هذه الدساتير الحديثة لعاشت أوروبا حتي الآن عصور الجهل والظلام والاستبداد والتخلف والقهر! أين نحن من هذا؟ وفي ظل ما لدينا من قوانين ومفاهيم ودساتير هل حققنا من الكمال أو التميز أو السبق أو التقدم أو الاكتفاء ما لم يحققه الغير؟!! سمير خليل جرجس مرشد سياحي