لا يتعرض من يتناولون الأطعمة خلف عجلة القيادة فقط لاحتمال التصادم مع السائقين الآخرين ولكن للتسمم الغذائي البكتيري وللالتهابات البكتيرية العديدة الضارة, هكذا أوضح الباحث الدكتور أنطوني هلتون أستاذ المايكروبيولوجي بجامعة أستون بمقاطعة برمنجهام البريطانية, وعلي الرغم من أن العديد من سلالات البكتيريا غير ضارة, إلا أن بعضها يسبب أمراضا شديدة. وأضاف هلتون إن البعض يجزع من تناول طعامه وهو جالس علي كرسي المرحاض, ولكن يجب أن نعرف أن تناول مأكولات موجودة علي لوحة قيادة سيارة ملوثة قد يشكل مخاطر صحية لا تقل عن تناول الطعام بالمرحاض. فقد تبين بعد فحص عينات مأخوذة من بعض الأماكن في سيارات عائلية تم انتقاؤها بشكل عشوائي إحتواء الكثير من أجزائها مثل عجلة القيادة وعصاة ناقل السرعة ومقابض الأبواب علي بكتيريا ستافيلوكوكاس وباسيللاس سيريوس الخطيرة. وحذر هلتون من أن هذه البكتيريا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر بالعدوي وقد تسبب التهابات جلدية وتسمما غذائيا, داعيا أصحاب السيارات لتنظيفها بشكل دقيق وعدم ترك أي فتات أو مخلفات للطعام فيها مهما كانت صغيرة. وأظهر استطلاع للرأي أن كثيرا من السائقين اعترفوا بتناولهم المأكولات والمشروبات خلال القيادة وأن نصفهم ترك فضلات الطعام والمشروبات فيها خلال الليل. كذلك قال هلتون وهو عضو في جمعية علم الميكروبات المقارن أن علي من يأكلون في سياراتهم اعتبارها جزءا من منازلهم تماما أو امتدادا لها, ولذلك يتعين عليهم المحافظة علي نظافتها كما يعتنون بغرف طعامهم المنزلية تماما.