مثلما يرتبط الكحك والبسكويت بالعيد يرتبط ايضا الفسيخ، والرنجة بالاحتفال به الا ان تلك الاصناف الأخيرة من الاكل تلازمها مشاكل صحية. وحدوث الوفاة، لاحتوائها علي العديد من السموم القاتلة لذلك يحذر الدكتور محمود عمرو المستشار بالمركز القومي للسموم واستاذ الامراض المهنية بالقصر العيني من تناول الفسيخ، لان طريقة تحضيره وتمليحه من الالف الي الياء ملوثة. وبالتالي فهو مسمم بنسبة 100%، وفوق كل هذا يحتوي علي مادة سمية يطلق عليها اسم "بوتيولزم" تؤدي الي حدوث تسمم عصبي في الجهاز التنفسي للانسان بعدها تحدث الوفاة ان لم يأخذ المصاب العلاج في خلال 6 ساعات من تناول الفسيخ، ولا يتعافي مريض التسمم من الفسيخ إلا بالحقن المقاومة للتسمم وهي عبارة عن مصل غالي الثمن يصل سعره الي 24 الف جنيه للجرعة الواحدة والمريض بحاجة لثلاث جرعات. والوقاية خير من العلاج .هذا بالنسبة للفسيخ. اما الرنجة وقبل ان نتناولها فلابد اولا ان تتوافر فيها شروط معينة، وهي ان يتم تحضيرها في مصانع تطبق المواصفات العالمية في جميع مراحل التدخين، اما صناعة "بئر السلم" التي تباع مجهولة المصدر فيجب الابتعاد عنها تماما، لتلافي حدوث العديد من المشاكل الصحية، التي نحن في غني عنها وخاصة في العيد، ويضيف وفي حالة الرنجة المدخنة تدخينًا جيدًا نتخلص اولا من الرأس والأحشاء، ثم ننظفها جيدا، ويرفض تماما تناول الرنجة مباشرة الا بعد شيها علي النار لمنع حدوث اي تلوث بكتيري، بعد ذلك يتم وضع عصير الليمون عليها، والخل والزيت للتخلص من اي تأثير مواد سامة. ولا بد من تناول جرعات بسيطة ومحددة من هذه الأطعمة تخفيفاً علي المعدة، لاحتوائها علي نسبة من الاملاح الضارة جدا، وخاصة لاصحاب الامراض المزمنة مثل "الضغط والسكر". وفي حالة حدوث التسمم لا قدر الله فأعراضه عبارة عن اسهال، وقيء، وجفاف، لابد من الاسراع الي اقرب مستشفي ليتم حقن المريض بالمحاليل اللازمة مثل "الجلوكوز" و"المحلول الملحي"، ومضادات التسمم، يؤكد الدكتور محمود عمرو انه قد يحدث التسمم بعرض واحد فقط مثل آلام شديدة بالبطن ولذلك علي المريض أن يقوم ببعض الاسعافات الاولية إلي ان يصل للمستشفي. مثل تحفيز نفسه علي القيء حتي ولو استلزم الامر ان يضع اصبعه في حلقة، لانه بمثابة نصف العلاج، ثم يتناول سوائل بكثرة كشرب الماء ويفضل اللبن لانه يقوم بعملية غسيل للمعدة والمصران.