لم يسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما من النقد اللاذع لتبنيه سياسة أكثر عدلا بين العرب وإسرائيل. فقد خصصت مجلة كومنتري عددها في يونيو ليصبح منتدي رئيسيا للحوار حول سياسة أمريكا إزاء إسرائيل وتداعيات مواقف الإدارة الأمريكية علي أمن الدولة العبرية. وهي ليست من المنتديات التي تمر مرور الكرام فهي تحمل أسماء كبار كتاب الجالية اليهودية الأمريكية وتعد بمثابة تحذير قوي إلي الرئيس أوباما وإلي رجاله ومن يؤثر علي سياسته الشرق أوسطية, وهي أيضا تحلل الدعم اليهودي قبيل الانتخابات الأمريكية السابقة التي أتت بأول رئيس من جذور إفريقية إلي حكم أكبر دولة في العالم كنقطة انطلاق لإطلاق بوق الجالية اليهودية الأمريكية ضد الرئيس أوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر2012 وربما تحريض الصفوة من الأمريكيين ضده. وهنا مربط الفرس, فعلي كبريات الصحف العربية أن تخصص ردا علي هذه المجلة في شكل استقطاب كبار الكتاب العرب من المحيط إلي الخليج للرد علي هذا العدد من كومنتري علي ان يصدر في طبعتين عربية وإنجليزية ويتم وضعه علي الإنترنت فورا والترويج له في حملة إعلامية منظمة تقودها المؤسسات الصحفية الكبيرة مثل الأهرام والشرق الأوسط والحياة وكبري الفضائيات العربية والمصرية. وهناك صلة بين حصار أوباما من قبل مجلة كومنتري وماحدث لأوكتافيا نصر, متخصصة الشئون العربية في السي حيث فقدت وظيفتها في ال سي إن إن ذائعة الصيت والانتشار بسبب رأي كتبته علي موقعها الخاص تتحدث فيه عن أحد القادة الدينيين في العالم العربي بعد وفاته. ماهي صلة عدد يونيو من كومنتري باوكتافيا نصر, الصلة واضحة لا شك فيها, فالمطلوب هو إسكات صوت من يفهم العالم العربي والإسلامي ويعكس من خلال فهمه فكر التنوير العربي سواء كان ذلك يتعلق بأكبر رئيس دولة في العالم أو مذيعة لامعة مثل أوكتافيا نصر. ومن هنا أهمية القول انتبهوا ياعرب فأنتم أمام معارك رأي عام طاحنة في الولاياتالمتحدةالأمريكية قبيل انتخابات الرئاسة المقبلة وتضع أعباء وأعباء علي رجال الفكر والإعلام والتنوير في العالم العربي ليس بالكتابة فقط ولكن بالانتشار بدفع الرسالة العربية دعما للرئيس أوباما ودعما لمن هم في سلة أوكتافيا نصر, التي لم ينالوا منها بسبب موقف مهني علي شاشة السي إن إن وإنما من خلال موقع علي الإنترنت شخصي أي أن فكر الحصار ينال كل ماهو سليم من قبل العرب سواء كانت سفينة متجهة إلي غزة أو قافلة الحرية والسفينة التركية مرمرة. فسياسة إسرائيل ومن يقوم بالتعبئة لها تقوم علي الحصار من حصار غزة لسنوات وشعب يحتضر الي تضييق الحصار علي الرئيس الأمريكي وترسانته العملاقة التي ترسم سياسة الولاياتالمتحدة الخارجية إلي أفراد مثل أوكتافيا نصر, حاولت أن تعمل علي أن تلتئم الجراح العميقةو الجدار الفكري الفاصل بين عالم وعالم, وحتي هذه المحاولة حاصروها لتعميق الهوة ونشر الفوضي.