الأمم المتحدة كاراكاس وكالات الأنباء: أبغلت فنزويلا الأممالمتحدة بأن الولاياتالمتحدة وكولومبيا لديها خطة لغزو أراضيها, محذرة من أن ذلك يمثل تهديدا للسلام والأمن في المنطقة, في الوقت الذي عززت فيه السلطات الفنزويلية قواتها المنتشرة علي الحدود مع كولومبيا. واجتمع سفير فنزويلا لدي الأممالمتحدة خورخي باليرو بريسينو مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, وسلمه رسالة توضح هذا التهديد وتشرح أسباب قطع بلاده العلاقات مع كولومبيا, وطالبه بتوزيعها علي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وذكر بريسينو أن الرسالة تكشف تفاصيل خطة العدوان علي سيادة ووحدة أراضي فنزويلا والتي وضعها الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته ألفارو أوريبي وواشنطن, وكذلك الخطر الكبير الذي يمثله الوجود المتزايد والخطير لقوات أمريكية علي الأراضي الكولومبية وإعادة تنشيط الأسطول الرابع الأمريكي في البحر الكاريبي وفي أمويكا الوسطي والجنوبية. وأعرب السفير الفنزويلي عن أمله في ألا يتبع الرئيس الكولومبي المنتخب خوان مانويل سانتوس, الدي سيتولي السلطة في7 أغسطس المقبل, خطط الترويج لحرب من واشنطن وأوريبي, وأن يقدم إشارات واضحة لا لبس فيها أن لديه الإرادة السياسية لاستئناف مسار الحوار, إذ تدعو الرسالة كولومبيا لاستئناف الحوار مع المعارضين اليساريين. وكانت كاراكاس قد علقت العلاقات الدبلوماسية مع بوجوتا الخميس الماضي لأن كولومبيا اتهمت فنزويلا بايواء المتمردين اليساريين الكولومبييين, ولكن فنزويلا رفضت الاتهام وقالت إنه قائم علي معلومات كاذبة ومزورة. في الوقت نفسه, ألغي رئيس فنزويلا هوجو تشافيز زيارته لكوبا للمشاركة في الاحتفال باليوم الوطني للثورة بكوبا بسبب توتر العلاقات مع كولومبيا. ونقلت وكالة أنباء إيتارتاس الروسية عن تشافيز قوله إن الآراء تشير إلي أن الحكومة الامريكية ربما تكون المحرض الرئيسي لإندلاع الأزمة بين البلدين, مشيرا إلي أنه ألغي الزيارة بعد تلقيه معلومات من مصادر مختلفة حول احتمال وقوع عدوان عسكري من الأراضي الكولومبية. وقال تشافيز في حالة العدوان العسكري فإن بلاده ستوقف فورا الإمدادات النفطية إلي الولاياتالمتحدة وحتي لو أكلنا حجارة. وأكد فرانكلين ماركيز القائد الإقليمي للحرس الوطني الفنزويلي أن حوالي ألف جندي من قوات الحرس الوطني وصلوا إلي منطقة الحدود خلال السبت والأحد الماضيين, لتعزيز النقاط علي الحود مع كولومبيا البالغ طولها0022 كيلومترو مشيرا إلي أنه لا وجد عمليات غير عادية. من جانبها, أكدت الولاياتالمتحدة أنه ليس لديها نية للقيام بعمل عسكري ضد فنزويلا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي للصحفيين أمس الأول إنه بدلا من الدخول في افتراضات غير منطقية, سيكون بناء أكثر من فنزويلا علي الأسئلة المتعلقة بإيوائها المتمردين اليساريين الكولومبييين.