في تصعيد للمواجهة مع الغرب, حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من أن الولاياتالمتحدة تخطط لشن حربين في الشرق الأوسط لمضاعفة الضغوط علي إيران. مؤكدا استعداد بلاده لاستئناف المباحثات النووية مع القوي العالمية الكبري في سبتمبر المقبل. وأوضح الرئيس الإيراني- في حديث لقناة برس تي في الإيرانية- أن طهران علي استعداد لاستئناف المفاوضات بشرط السماح لتركيا والبرازيل بالمشاركة فيها. وفي إطار تعليقه علي صراع بلاده المستمر مع الغرب, أكد نجاد أن لديه معلومات مؤكدة تشير إلي أن الأمريكيين قد وضعوا خطة الحرب في الشرق الأوسط بالفعل, حيث يعتزمون شن هجمات علي دولتين علي الأقل في المنطقة في غضون الشهرين أو الثلاث المقبلين. وأوضح أن هناك هدفين محددين; الأول يتمثل في عرقلة أي تطور أو تقدم في إيران, أما الثاني فهو حماية النظام الصهيوني, نظرا لإيمانهم بأن المواجهة هي السبيل الوحيدلحماية كيانهم المهدد من قبل إيران. يأتي ذلك في الوقت الذي أعربت فيه إيران عن أسفها العميق وإدانتها للعقوبات الجديدة التي فرضها عليها الاتحاد الأوروبي وكندا, والتي تهدف بالأساس إلي مضاعفة الضغوط علي طهران لحثها علي استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل. وأكد رامين مهنمانباراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن مثل هذه العقوبات لن تساعد علي استئناف المفاوضات, ولن تؤثر علي إصرار طهران علي الدفاع عن حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية. وفي أول ر دفعل روسي علي العقوات الجديدة, اعترضت وزارة الخارجية الروسية- في بيان رسمي- علي مجموعة العقوبات الجديدة, وحذر من أن العقوبات الإضافية التي فرضها الاتحاد الأوروبي علي إيران قوضت الجهود الدولية لحل القضية النووية في الجمهورية الإسلامية. وتزامن ذلك مع تسليم مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية المنظمة الدولية رد طهران علي أسئلة مجموعة فيينا حول الاتفاق الثلاثي لتبادل اليورانيوم الإيراني, والذي تم إبرامه بالتعاون مع تركيا والبرازيل. وأكدت إيران في هذا الإطار علي التزامها بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية مع الأخذ في الاعتبار حق إيران المشروع في استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية. كما اعتبرت طهران الاتفاق الثلاثي خطوة للأمام وبداية للتعاون. وفي أنقرة, أكد وزير المالية التركي محمد شيمشيك أن بلاده لن تلتزم بالعقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي ضد طهران. ونقلت صحيفة أكشام التركية عن شيمشيك تأكيده علي التزام بلاده الكامل بالعقوبات التي يفرضها مجلس الزمن ضد تركيا, ولكن عندما يتعلق الأمر بالاتحاد الأوروبي فهي غير ملزمة بها.