لم تكن ثورة يوليو وقتها مجرد ثورة فقط ولكنها امتدت بين52 1970 كمرحلة كلاسيكية,وقد شاركت السينما المصرية فيها بمعظم أفلامها والتي قدمت أنماطا تعبيرية لأوضاع المجتمع المصري. وكان بعضها متواضعا فنيا ولكنها تعتبر بوتقة أظهر منها السينمائيون أفلاما سميت بالسينما الخاصة لثورة يوليو, فقد ولد مع الثورة جيل من السينمائيين بأفلامهم مثل كمال الشيخ وعاطف سالم حلمي حليم توفيق صالح السيد بدير حسين كمال وحسام الدين مصطفي وعز الدين ذو الفقار.. وشهدت السينما وقتها بداية مرحلة الوعي السياسي بأعمال تؤكد بأن هناك تغييرات حدثت في المجتمع المصري حتي في الكوميديا وأهمها افلام فطين عبد الوهاب حيث كان الفيلم السياسي وقتها يعتبر السلعة الوحيدة للتعبير عن تغيرات المجتمع المصري فظهرت أفلام فتوات الحسينية1953 ثم رصيف نمرة خمسة1956 و سواق نص الليل.. حياة أو موت لكمال الشيخ وصراع في الوادي1954 وصراع في الميناء1956 ليوسف شاهين أرضنا الخضراء1956 لأحمد ضياء الدين. ثم شهدت الشاشة المصرية أفلام: الله معنا-أرض الأحلام ثم الفتوة لصلاح أبوسيف وأرض الأبطال لنيازي مصطفي وطريق الابطال61 لمحمود اسماعيل وصراع الابطال1962 لتوفيق صالح وأرض السلام لكمال الشيخ.. سجين أبو زعبل لنيازي مصطفي وبور سعيد لعز الدين ذو الفقار وعمالقة البحار للسيد بدير ولا وقت للحب لصلاح ابو سيف ثم شهدت السينما المصرية بعد ذلك مشاركة كبار الكتاب والمؤلفين المشهورين وعلي رأسهم الراحلان يوسف السباعي وأحسان عبد القدس في العديد من الأفلام التي عبرت عن هذه الثورة المجيدة وقام بإخراجها مخرجون كبار مثل فيلم الله معنا إخراج أحمد بدر خان وفيلم رد قلبي1957 إخراج عز الدين ذو الفقار وفيلم في بيتنا رجل لهنري بركات وإذا كانت هذه الثورة لم تف هذه الأفلام بمقدارها الا انها عبرت عن سبب وجودها وما أحدثته من تغييرات بالمجتمع المصري وقتها.