واشنطن من عزت إبراهيم ووكالات الأنباء: يحبس العالم أنفاسه خلال الساعات القادمة انتظارا لنتائج اختبار اقتصادي قاسي, حيث تدخل أسواق المال العالمية اختبارا مهما اليوم عندما تعود إلي العمل, حيث ستنير شاشات بورصات لندن وبارس وبرلين بالأرقام صعودا وهبوطا بعد أقل من84 ساعة من انتهاء البنوك الأوروبية من اختبارات التحمل التي تمكن48 بنكا أوروبيا من اجتيازها بنجاح, حيث سيعكس حجم التعاملات التي ستجري في البورصات اليوم ما إذا كان المستثمرون استعادوا الثقة في البنوك الأوروبية بعد هذا الاختبار أم لا. وكانت اختبارات تحمل الضغوط المالية التي جرت علي البنوك الأوروبية وأعلنت نتائجها يوم الجمعة الماضي قد أظهرت أن سبعة بنوك من بين19 بنكا في دول الاتحاد الأوروبي غير مستعدة لمواجهة أي أزمة مالية جديدة, وكاننت البنوك الإسبانية والبرتغالية واليونانية أبرز الراسبين, وقد انعكست هذه النتائج سلبا علي البورصات التي شهدت تراجعا كبيرا حيث تراجع اليورو بعد ساعات من إعلان النتائج إلي0.2% أمام الدولار. كما هبطت أسعار الأسهم الأوروبية بعد ارتفاع حاد في الجلستين السابقتين علي إعلان نتائج الاختبارات. وعلي الرغم من حالة الارتياح العامة التي أثارتها نتيجة اختبار تحمل البنوك الأوروبية بين الدول الكبري, فإن دانييل جروس رئيس مركز دراسات السياسة الأوروبية وجه انتقادا حادا للاختبارت, مؤكدا أن أوروبا ضيعت فرصة بنشرها ما يسمي اختبار تحمل الضغوط المالية للبنوك. وكان المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان قد رحب بنتائج الاختبارات واصفا إياها بأنها عمل مهم لصالح عودة الثقة الي الاسواق, وقال: إن نشر النتائج والاجراءات التي اعلنت لتسوية مسألة نقص رؤوس الأموال في بعض البنوك هو بمثابة وعد بتعزيز كبير للنظام المالي الأوروبي. كما رحب ممثلو الاتحاد الاوروبي بنتائج الاختبارات التي أجريت علي أبرز بنوكهم, معتبرين انها عكست درجة عالية من المقاومة. إلا أن الخبير الاقتصادي الأوروبي جروس الذي يرأس واحدا من مراكز الأبحاث المرموقة في أوروبا, يعتقد أن الاختبارات ذات فائدة محدودة. وقال جروس في تصريحات له أمس: إن اختبارات تحمل الضغوط المالية أعلنت أن الوفاة تأكدت, وأضاف: صرنا نعرف أكثر عن البنوك ذات الوضع المهتز, ولكن الاختبار لم يأت بأي رؤي حقيقية. ومن أثينا كتب عبدالستار بركات: من المقرر ان يصل اليوم وفد خبراء الترويكا و هم من صندوق النقد الدولي والمفضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي, للتدقيق و البحث في حسابات اليونان وعما إذا كانت تستحق تسلم القسط الثاني من المساعدات المالية التي اقرها الاتحاد الأوروبي قبل شهرين. وسوف يقرر وفد الخبراء ما إذا كانت اليونان تطبق برنامجها البالغ قيمته110 مليارات يورو, لكي تحصل علي مساعدة جديدة بقيمة9 مليارات يورو الشهر المقبل, حيث كانت اليونان قد حصلت في مايو الماضي علي دفعة أولي قيمتها20 مليار يورو من شركائها في منطقة اليورو ومن صندوق النقد الدولي لإنقاذ اقتصادها المثقل بالديون. واستمرارا في الحديث الاقتصادي, ولكن علي الجانب الأخر من الأطلنطي, دعا الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما النشطاء والمدونين الليبراليين الي مواصلة الكفاح لإحداث تغيير في واشنطن, وبدأ أوباما كلمة مسجلة أمام المؤتمر السنوي للإنترنت نيت رووت بالاعتراف بأن البعض في جناح اليسار بالحزب الديمقراطي غير راضين عن وتيرة التغيير التي تقوم به إدارته. في الوقت نفسه, شن أوباما هجوما حادا علي الحزب الجمهوري لمواصلته معارضة مقترحاته الاقتصادية بعد ثلاثة أيام فقط من توقيعه قانون إصلاح الرقابة المالية التاريخي, وقال أوباما إن الأنظمة المالية الجديدة ستكون حاسمة في المساعدة علي بث حياة جديدة في الاقتصاد, مشيرا إلي أن الجمهوريين صنعوا الفوضي الاقتصادية في عقد كامل وم ثم فإصلاحها يحتاج إلي سنوات أخري. وأعرب أوباما عن ثقته في إنتهاج إدارته طريقا سليما لإصلاح الاقتصاد الأمريكي.