دعا الرئيس حسني مبارك إلي بذل المزيد من الجهد لتعزيز التعاون والتضامن في إطار تجمع الساحل والصحراء وفي إطار الاتحاد الإفريقي بوجه عام. وقال الرئيس مبارك في كلمته أمام القمة الثانية عشرة للدول الساحلية والصحراوية المنعقدة حاليا في تشاد, إن دول التجمع حققت إنجازات سياسية واقتصادية مهمة.. وبرغم ذلك.. لازالت هناك تحديات عديدة تواجه الدول الإفريقية بصفة عامة ودول تجمع الساحل والصحراء بصفة خاصة.. مابين الأمن الغذائي وإرتفاع أسعار المواد الغذائية.. وأمن إمدادات الطاقة وتكاليفها.. بالإضافة إلي المشكلات الناتجة عن ظاهرة تغير المناخ وماجلبته معها من مخاطر بينية عديدة تهدد دول التجمع.. وتزيد مشكلات الجفاف والتصحر تفاقما.. هذا فضلا عما أدت إليه أزمة الاقتصاد العالمي من انخفاض الطلب علي السلع الأساسية.. ومانتج عن ذلك من تفاقم العجز في ميزان المدفوعات وعجز الموازنة بالعديد من دول القارة. وأكد الرئيس مبارك في كلمته التي القاها نيابه عنه الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية الذي يرأس وفد مصر في القمة أن' مواجهة هذه التحديات وغيرها.. تفرض علي الجميع بذل المزيد من الجهد لتعزيز التعاون والتضامن فيما بيننا في إطار تجمع الساحل والصحراء.. وفي إطار الاتحاد الإفريقي بوجه عام'. وقال إن تحقيق السلم والأمن بدول التجمع وعلي الساحة الإفريقية.. هو شرط أساسي وضروري لمواجهة هذه التحديات.. خاصة وقد شهدت بعض دول التجمع أخيرا أحداثا هددت أمنها واستقرارها, وأدت إلي تراجع الأوضاع الإنسانية لمواطنيها. وطالب الرئيس مبارك مجددا بضرورة التصدي للتغيير غير الدستوري لأنظمة الحكم لما يمثله من خروج عن الشرعية الدستورية.. والضرورة الموازنة لبذل كل الجهد لتعزيز الشرعية الدستورية وضمان احترامها. وأشاد في هذا الصدد بالتقدم الذي تم إنجازه في تفعيل عمل مجلس السلم والأمن الإفريقي.. والجهود المتواصلة لإنهاء النزاعات الإفريقية.. ودعا الرئيس إلي تكامل الأدوار والتعاون بين الآليات الإفريقية المعنية بالأمن والسلم علي مستوي القارة, وبين الأطر دون الإقليمية علي مستوي التجمعات الإفريقية.. والمعنية بهذا الشأن. كما أشاد الرئيس بالتطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات بين تشاد والسودان ودخولها مرحلة جديدة من الثقة والتعاون.. وهو ما إنعكس إيجابا علي حالة الأمن والإستقرار علي حدودهما المشتركة.. وعلي الأوضاع في دارفور بوجه خاص. وأكد الرئيس مبارك أن مصر لا تألو جهدا في دعم جميع الجهود لاستعادة الاستقرار وإنهاء النزاعات وبؤر التوتر التي تعرقل مسيرة التنمية في القارة الإفريقية, وقال إن مصر حريصة علي بذل الجهود علي جميع المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.. تحقيقا لهذا الهدف. وأكد الرئيس ترحيب مصر بالقمة العربية الإفريقية الثانية.. المقرر عقدها في ليبيا في شهر أكتوبر المقبل.. معربا عن يقينه من أن هذه القمة ستنجح في تفعيل التعاون الإفريقي العربي بجميع المجالات.. وبما يخدم المصالح المشتركة لدول وشعوب كلا الجانبين, وكان الرئيس قد توجه في بداية كلمته برسالة تقدير الي الرئيس إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد علي دعوته لحضور القمة قائلا إنني علي ثقة كاملة في أن حكمته وقيادته خلال رئاسته للدورة الحالية.. ستعطي لهذا التجمع دفعة جديدة للأمام, وأعرب عن خالص تقديره للأخ العقيد معمر القذافي.. قائد الثورة الليبية.. ليس لقيادته الحكيمة لأعمال الدورة الماضية لتجمع الساحل والصحراء فحسب, وإنما لجهده الدءوب.. منذ مبادرته بإنشاء هذا التجمع عام1998 وحتي الآن