أكدت وزارة الخارجية أن مصر ستواصل جهودها لإشعار المواطن السوداني بثمار السلام من خلال دورها في التقريب بين شريكي الحكم. وقالت الوزارة إن النشاط المصر في هذا الإطار يتضمن مواصلة الجهود التي تبذلها مصر في الجنوب لاقامة العديد من محطات الكهرباء والمدارس والمستشفيات ودور العلاج لتحسين مستوي الخدمات المقدمة للمواطن الجنوبي، علاوة علي التحضير لافتتاح فرع لجامعة الاسكندرية في تونج بولاية كادوجللي بجنوب السودان,. وناشدت الوزارة الأطراف والجهات الدولية المانحة بتكثيف جهودها لدعم استقرار السودان خلال الفترة المهمة المقبلة. وقال السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية, إن مواصلة الحوار البناء بين الأطراف السودانية بدعم المجتمع الدولي هو الإطار الأمثل للحفاظ علي الاستقرار في السودان. وجاءت تصريحات الوزير أمس بمناسبة مرور خمس سنوات علي توقيع اتفاق السلام الشامل في السودان, الذي وقفت مصر شاهدا علي توقيعه وضامنا لتنفيذه. وقال الوزير إن حسم ترتيبات الانتخابات في ابريل المقبل والاستفتاء في يناير المقبل يمثل تقدما محوريا في اتجاه التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الشامل, معربا عن ترحيب مصر باتفاق شريكي الحكم في السودان حول القوانين المنظمة للانتخابات والاستفتاء أخيرا. واعتبر أبوالغيط هذا الاتفاق بمثابة خطوة مهمة علي الطريق الصحيح تعكس الارادة السياسية لدي شريكي الحكم. وأكد أبوالغيط أهمية مواصلة الحوار لتحقيق التوافق الوطني حول باقي القضايا العالقة بما في ذلك ترسيم الحدود والتعداد السكاني.