واشنطن طهراندبي وكالات الأنباء: تعتزم الولاياتالمتحدة التحرك من أجل خنق التجارة الإيرانية, فقد صاغت لجنة مراقبة مالية في الكونجرس مجموعة من الإجراءات الجديدة لعزل إيران تجاريا, وذلك في إطار جهود واشنطن للضغط علي طهران بشأن برنامجها النووي, في الوقت الذي أكد فيه محمد علي خطيبي المندوب الإيراني في منظمة أوبك أن بلاده ستتكيف مع أحدث جولة من العقوبات الأمريكية والأوروبية المشددة التي تستهدف قطاع البترول والغاز الإيراني. وأبلغت ماري تشابيرو رئيسة لجنة البورصة والأسهم في الكونجرس أعضاء اللجنة بأنها تعمل علي صياغة إجراءات تسهل علي الشركات التخلي عن حصتها في الشركات التي تتعامل تجاريا مع إيران. وأضافت أن القواعد الجديدة توضح أنه لا يمكن مقاضاة شركات الاستثمار التي تتخلص من أسهم الشركات التي تتعامل مع إيران,وخاصة مع الشركات التي تتعرض لعقوبات بسبب تعاملاتها مع إيران. وأشارت تشابيرو إلي أن هناك إجراءات عقابية يمكن اتخاذها ضد الشركات التي تنتهك قانون العقوبات علي إيران, مؤكدة أن ذلك يمكن أن يؤدي إلي مسئولية قانونية محتملة يجب الكشف عنها علانية للشعب. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أكدا في مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن أمس الأول أن الحل السلمي للأزمة الإيرانية لم يفت أوانه بعد, لكنهما أكدا تصميمهما علي تطبيق العقوبات الجديدة. في الوقت نفسه, أكد المندوب الإيراني في منظمة أوبك محمد علي خطيبي أمس أن العقوبات الدولية المفروضة علي إيران ليست جديدة. وقال خطيبي المسألة هي أن العقوبات ليست جديدة. الشكل مختلف. بوسعنا المضي قدما. مازلنا نطور مشروعات وبإمكاننا توسيع قطاعات الغاز والتكرير والبتروكيماويات. وأضاف أن إيران راغبة في أن تكون مرنة بشأن العملات التي تستخدمها في تجارة النفط, وستدرس كل البدائل من الدولار إلي اليورو إلي الين الياباني والدرهم الإماراتي. من جهته, انتهز منوشهر متكي وزير خارجية إيران فرصة مشاركته في مؤتمر كابول الدولي الخاص بأفغانستان لتسويق الاتفاق الثلاثي الذي أبرمته بلاده مؤخرا مع تركيا والبرازيل بشأن تبادل الوقود النووي. كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن انطباعات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن أنشطتها النووية خاطئة. علي اعتبار أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد الطابع السلمي لأنشطة إيران النووية.