كتبت أسماء الحسيني: أكد السيد علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني, أن التحول الديمقراطي هو الحل لكل مشكلات السودان, وحذر حسنين خلال ندوة أقامتها الجمعية الإفريقية بالقاهرة مساء أمس الأول. وأدارها السفير محمد نصرالدين نائب رئيس الجمعية, من أن استمرار الأوضاع الحالية التي وصفها بالشمولية, لن تؤدي الي انفصال جنوب السودان فحسب, وانما الي تفتيت السودان كله. وحمل القيادي المعارض حزب المؤتمر الوطني الحاكم المسئولية عن دفع أبناء الجنوب للذهاب بعيدا والانفصال عن الشمال, وقال إن هناك العديد من المشكلات التي لم يتم حسمها بعد بين شريكي الحكم, وستكون قنابل موقوتة يمكن أن تفجر الوضع بين الشمال والجنوب في حال الانفصال. وأشار الي التعقيدات التي ستنشأ عن انفصال الجنوب فيما يتعلق بالديون والمياه والشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال. وقال حسنين إن قانون الاستفتاء الذي تم إجازته أخيرا بشأن أبيي لن يحل القضية, وستنشأ عنه العديد من المشكلات, لأنه اشترط علي المسيرية شرط الاقامة بأبيي للمشاركة في الاستفتاء, ولم يضع الشرط ذاته علي الدينكا وهو أمر مخالف لبروتوكول أبيي ذاته. وأوضح حسنين أن اتفاقية السلام الشامل قد صممت في هياكلها علي الانفصال برغم نصها علي جعل الوحدة جاذبة, وذلك بنصها علي تطبيق الشريعة في الشمال دون الجنوب, وعلي تخصيص نسبة50% من البترول للجنوبيين من البترول المنتج في الجنوب.