تشير كثير من الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالسمنة فماهي الأسباب التي تؤدي إلي ذلك؟ وهل هناك درجات للسمنة؟ ينبه د. حسن عواد أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس الي أن النساء تتعرضن للسمنة لأن احتياجاتهن من الطاقة تقل عن الرجال بما يتراوح بين20% و30% من السعرات الحرارية اليومية و ذلك نتيجة للنقص النسبي في محتوي أجسامهن من العضلات وبسبب تكرار الحمل, و مع تقدم العمر وقلة المجهود البدني للمرأة وعدم ممارسة الرياضة تزداد معدلات السمنة وزيادة الوزن لدي نحو30% من النساء علي مستوي العالم وهي السمنة التي تشكل خطورة علي صحتهن لأن لهاعلاقة مباشرة بزيادة معدلات الإصابة بأورام الثدي والرحم والمبيضين, وتأخر الحمل عند بعض السيدات, ومن أسباب السمنة ايضا معاملة المجتمع للأم الحامل والمرضع علي انها في حاجة إلي تناول الكثير من الأغذية عالية السعرات الحرارية والزامها بالراحة التامة وعدم الحركة بسبب اعتقادات خاطئة بأن الحركة والمجهود تضران بالأم أو الجنين, فساهمت هذه المعتقدات في انتشار السمنة بين الحوامل والمرضعات وأصبحت كل حالة ولادة تعني زيادة إضافية في الوزن.. وينصح د. حسن عواد السيدات بالحذر لأن هناك بعض المراكز تروج لنجاحها في انقاص الوزن ظاهريا وبشكل مؤقت نتيجة فقد سوائل الجسم بالتعرق أو استخدام كريمات تمتص الماء والسوائل من بين الخلايا ولكن الوزن الزائد يعود خلال فترة قصيرة بمجرد تعويض السوائل المفقودة.. ويوضح أن أفضل الطرق لمعالجة السمنة هي النظام الغذائي المعتمد علي التمثيل الغذائي والتكييف, وهو برنامج غذائي صحي متكامل يعتمد علي توصيات جمعية التغذية الأمريكية وهو يحتوي علي اللحوم والخبز والحبوب والحليب والفاكهة والخضراوات في وجبات اليوم واستخدام جداول البدائل الغذائية للتغيير في النوعيات في حدود السعرات الحرارية, مع ممارسة التمارين والحركة والمشي في الصباح الباكر لمدة ساعة, فضبط السعرات الحرارية هو الطريقة الأكيدة والفعالة لإنقاص الوزن والمحافظة عليه بطريقة علمية مدروسة.
