أنا طبيبة وأم, رزقني الله بطفل منذ عامين, مولود بعيب خلقي وهو عتامة كاملة علي القرنية في العين اليسري, وعتامة جزئية علي القرنية بالعين اليمني وتوجهنا أنا وزوجي علي الفور إلي الأطباء المتخصصين , وعرضناه علي أكثر من طبيب فقالوا لنا إنه بحاجة لعملية زراعة قرنية بالعين اليسري حتي يتمكن من الرؤية بها, وطلبوا منا عمل أشعة عليها لبيان ما إذا كان عصب العين سليما أم لا, وقد تبين أنه سليم ويقوم بتوصيل الاشارات إلي المخ, ولكن به نسبة كسل بسبب العتامة, وأكدت الطبيبة التي اجرت الفحص له ان الكسل بالعين سوف يزداد بمرور الوقت, وان اقصي فترة يمكن ان تنتظرها حتي لا يفقد عصب العين هي عامان, وأضافت أن العين اليمني يري بها ولكن القرنية ليست سليمة تماما, حيث توجد بها عتامة جزئية لا تحجب الرؤية وقد تحتاج لجراحة عندما يكبر. وأوضح لنا أكثر من جراح في مجال العيون أن العملية صعبة ونسبة نجاحها لا تتعدي40% وذلك لأن الرفض لزراعة القرنية من جسم الطفل يكن عنيفا إلي جانب الالتهابات التي قد تحدث في العين بعد العملية...إلخ ولم اقتنع بكلام الاطباء ورفضهم اجراء العملية نظرا لمضاعفاتها فراسلت عدة مستشفيات بأمريكا وانجلترا وعرضت الحالة عليها فجاءت ردودها متقاربة جدا مع طلب بعض الفحوص التي لا تجري في مصر, كما أن متابعة الطفل قبل العملية وبعدها قد تستغرق أكثر من شهر وهي تتكلف في أمريكا200 ألف جنيه, وفي إنجلترا270 ألف جنيه, وهو مبلغ لا طاقة لنا به.. فهل أطمع في انقاذه وعلاجه بالخارج؟ * ما أصعب أن تري الأم ابنها يتألم, ولا تستطيع أن تفعل له شيئا, وما أقسي ان يكون بالامكان علاج مرض ما, ولكن تحول الامكانيات المادية بين المريض وبين علاجه. انني أقدر معاناتك ياسيدتي, ويبقي الأمل في أن تتحرك وزارة الصحة والهيئات بشئون مرضي العيون لتقديم يد العون لطفلك.. والله المستعان.