افتتح الرئيس حسني مبارك الرئيس الأعلي لهيئة الشرطة أمس مستشفي الشرطة الجديد بالإسكندرية, لتكون أحدث الصروح الطبية العملاقة, التي تقام لتوفير الرعاية الصحية لأبناء الشرطة وأسرهم, وخدمة جميع المواطنين. وذلك في إطار برنامجه الانتخابي الرئاسي فيما يتعلق بتوفير والاهتمام بالخدمات الصحية للمواطنين جميعا, والارتقاء بها, خاصة لمحدودي الدخل , ويضم المستشفي260 سريرا و24 عيادة متخصصة, ويعد المستشفي الأول من نوعه في الإسكندرية ومصر, والذي يدار إلكترونيا ولا يستخدم الأوراق في كافة مراحل التشخيص والعلاج وملفات المرضي. ووجه الرئيس مبارك الحكومة ووزير الصحة بضرورة توفير أحدث الأجهزة الطبية والتشخيصية في جميع المستشفيات بكل المحافظات, في إطار الاهتمام بصحة المواطنين جميعا, خاصة محدودي الدخل, وقال الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة إن الرئيس مبارك وجه بضرورة أن تكون الخدمات التي يقدمها المستشفي وكل المنظومة الصحية متاحة لمحدودي الدخل, وكل المواطنين, وأضاف أن الرئيس مبارك أبدي إعجابه بالمستشفي خلال تفقده لأقسام وأجنحة المستشفي, بما يضمه من أقسام وأحدث النظم والتجهيزات الطبية المطابقة للمواصفات العالمية, وإن هذا المستشفي قائم بذاته بخدماته المختلفة العلاجية والتشخيصية, ومرافقه الأساسية, وأن وزارة الصحة اعتمدت المستشفي كمركز لتدريب الأطباء والحصول علي الزمالة في إطار بروتوكول التعاون بين المستشفي وجامعة الإسكندرية, وسيتم إجراء جراحات رفيعة المستوي بهذا المستشفي ومنها جراحات زرع الكبد وعمليات القلب. وقد استفسر الرئيس عن مدي إتاحة الخدمة التي يقدمها مستشفي الشرطة بالإسكندرية للمدنيين فقال وزير الداخلية حبيب العادلي إن جميع الخدمات التي تقدمها المستشفي متاحة للمدنيين وبأسعار رمزية, واستفسر الرئيس عن مدي توافر طواقم للتمريض بالمستشفي, فقال الوزير: إنه تمت مراعاة ذلك بإقامة معهدين في الإسكندرية تابعين للمستشفي لهذا الغرض, كما استفسر الرئيس عن مصادر إمدادات الكهرباء والمياه بشكل منتظم, وأوضح وزير الداخلية أنه تم إنشاء محطة كهرباء ومولدات كافية لهذا الغرض والأنظمة اللازمة لضمان انتظام إمدادات المياه. وكان في استقبال الرئيس مبارك لدي وصوله إلي المستشفي وزير الداخلية حبيب العادلي, واللواء معتصم عبدالمعطي مساعد وزير الداخلية لقطاع الخدمات الطبية, واللواء عادل رفعت مدير المستشفي, وكبار رجال الشرطة, كما حضر الافتتاح عدد من كبار رجال الدولة, في مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف, والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع, ووزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي ووزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال, ومحافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب, ورئيس جامعة الإسكندرية الدكتورة هند حنفي. وقد قام الرئيس مبارك بقص الشريط وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية, إيذانا بافتتاح المستشفي, ثم استمع إلي شرح علي الماكيت يجسد مبني المستشفي بأقسامه المختلفة, كما قام الرئيس مبارك بتفقد عدد من أقسام وأجنحة المستشفي, الذي يعد الأول من نوعه في الإسكندرية. واستمع الرئيس مبارك إلي شرح علي الماكيت من الوزير حبيب العادلي واللواء جهاد يوسف مساعد أول وزير الداخلية للشئون المالية, حيث قال: إن المستشفي أقيم علي مساحة عشرة أفدنة, ويحتوي علي أربع وعشرين عيادة تضم جميع التخصصات الطبية وعلاج الأمراض المزمنة, وهو مزود بأحدث التجهيزات الطبية بما في ذلك تخصصات طب وأمراض العيون والنساء والأنف والأذن والحنجرة وأمراض القلب والصدر. وأضاف اللواء جهاد يوسف في شرحه علي الماكيت للرئيس مبارك: ان مستشفي الإسكندرية يضم260 سريرا ويوجد به خمس عيادات للأسنان, ومعمل للتركيبات وتعمل العيادات جميعا بنظام النداء الرقمي المتصل بشبكة المعلومات لاستدعاء المريض عند الحاجة, كما تم تجهيز قسم الاستقبال والطوارئ علي أعلي مستوي طبي, حيث تم تزويده بالعدد المناسب من أسرة الفحص وغرفة عمليات مجهزة لاستقبال جميع جراحات الإصابات وجراحات المخ والأعصاب وجراحات اليوم الواحد, كما يضم وحدة إنعاش القلب والرئتين, ووحدة العظام ووحدة لاستقبال الأطفال, وأخري لأمراض النساء والتوليد, بالإضافة إلي وحدة للأشعة والموجات الصوتية, إضافة إلي خمس سيارات إسعاف مجهزة طبيا. 8 مستشفيات شرطية و1245 سريرا وعقب ذلك, استمع الرئيس مبارك بالقاعة الرئيسية بالمستشفي إلي كلمة من اللواء معتصم عبدالمعطي مساعد وزير الداخلية لقطاع الخدمات الطبية, أعرب فيها عن خالص الشكر والعرفان باسم القطاع للرئيس مبارك لتشريفه بافتتاح مستشفي الشرطة بالإسكندرية, إحدي القلاع الطبية العملاقة, من حيث الموقع والمساحة والتجهيزات الطبية والكوادر الفنية. وقال في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال بافتتاح المستشفي أمس: إن قطاع الخدمات الطبية شهد خلال السنوات العشر الأخيرة نهضة شاملة في جميع المجالات, حيث زاد عدد المستشفيات من مستشفي إلي8 مستشفيات, بافتتاح هذا المستشفي, فضلا عما تشهده الأيام المقبلة من تطوير لمستشفي القاهرةالجديدة بأكاديمية مبارك للأمن, الأمر الذي انعكس علي ارتفاع عدد الأسرة داخل القطاع من363 عام1997 حتي بلغ اليوم1245 سريرا, منها260 سريرا بمستشفي الإسكندرية. وأوضح الفيلم التسجيلي أنه تم تجهيز المستشفي الجديد بتسع غرف عمليات إحداها مخصصة للطوارئ واثنتان للولادة و6 غرف مجهزة بنظام الكبسولة محكمة الغلق, الذي يعني إمكان التحكم بجميع أجهزة الغرفة بلمسة واحدة, حيث تدار الغرفة إلكترونيا من أبوابها وحتي أدق أجهزتها, وهو النظام الذي يحقق أعلي مستوي من التعقيم, كما تم تزويد الغرفة بثلاث كاميرات تتيح نظام التصوير والتواصل عبر الفيديو الكونفرانس مع المستشفيات العالمية.