بالرغم من عشرات الاستغاثات والشكاوى التى أرسلها أساتذة جامعة عين شمس القاطنون فى العمارات التسع المجاورة للجامعة والتى تضم 506 شقق. إلا أن المسئولين في المحافظة والحي لا يقدمون الحلول الجذرية لها بل و الأغرب أنهم يؤكدون انتهاء المشاكل و الأزمات التي يتحدث عنها أصحاب الشقق السكنية بهذه العمارات و التي بدأت في الظهور بقوة منذ أكثر من عام وبالرغم من نشرها علي صفحات تحقيقات الأهرام الا أن تصريحات المسئولين جاءت مخالفه تماما للواقع ففي البداية يصف المهندس هشام نديم من سكان هذه العمارات مشكله المجاري بالعرض المستمر, فمنذ أكثر من عام جاء العمال و حفروا الشارع و لكن بعد فترة توقف العمل وتم ردم الحفر و تركت المواسير في الشارع و كذلك الاسمنت أسفل العمارات و الذي تلف بعد إهماله وعدم استخدامه, وقيل للسكان ان العمل في هذه المنطقة سيستمر ولكن بعد الانتهاء من مراحل أخري تبدأ من منطقة المحمدي بجوار مستشفي الدمرداش ولكن الوضع الآن ينتقل من سيئ إلي أسوأ فبشكل شبه يومي تنفجر مواسيرمياه المجاري في المنطقة وتعوق تحركنا. وكلما أصاب ماكينة الرفع اي عطل تسبح العمارات التسع في مياه المجاري لأنها في موقع منخفض عن الأماكن المجاورة ولأنها مرتبطة بالصرف الصحي للمدينة الجامعية. أما عن نفق الزعفران فقال: ان النفق تم الإعلان عن قرب افتتاحه منذ أكثر من ثلاثة اشهر ولكن بعد أن تم الانتهاء من90% من الأعمال فيه قيل ان منسوب الارتفاع به خطأ ولا يسمح بمرور سيارات الأتوبيس وبالتالي يجب إعادة العمل فيه مرة أخري! أما مهندس تامر ضبش فتحدث عن المشاكل التي تحدث للطلبة اثناء الدراسة في هذه المنطقة التي تجاور المترو, حيث يعبر الطلاب يوميا من علي قضبان وعبر فتحة في السور هروبا من الزحام الذي تسببه الأكشاك الموجودة في الطرف الثاني للنفق, بالإضافة إلي أن هذه الأسواق المزدحمة خطر حقيقي علي المناطق السكنية المحيطة و علي طلبة الجامعة أنفسهم لأنه لا يوجد بها اي نظام للأمن الصناعي مثل أي سوق عشوائية أخري! ويضيف أن هذه الفتحة تم إغلاقها في الفترة الأخيرة نظرا لضعف كثافة الطلبة في هذا التوقيت ولكن اتوقع أنها ستعود للظهور مرة أخري في بداية العام الدراسي! من ناحية أخري كانت محافظة القاهرة قد بعثت لتحقيقات الأهرام برد حول هذه المشكلات التي نشرت في تحقيق سابق, حيث تم الرد من قبل إدارة الإعلام بمحافظة القاهرة وعلي لسان محمود حامد رئيس حي الوايلي الذي أفاد بأنه بالنسبة لمشكلة الصرف الصحي الخاص بعمارات أعضاء هيئة التدريس بجامعه عين شمس فانه لا توجد اي مشكلة في الصرف الصحي نهائيا حيث انه تم حل هذه المشكلة منذ عام تقريبا! و بالنسبة للأكشاك الموجودة علي نفق الزعفران فان هذه المنطقة معتمدة كسوق تجارية. أما بالنسبة لغلق نفق الزعفران فانه يتم حاليا أعمال التطوير بالنفق بعد أن ساءت حالته إلي درجة كبيرة فقد تم إحلال و تجديد النفق و اقامة حوائط خرسانية بدلا من التالفة وعلاج ترسيب المياه الجوفية وسوف تنتهي أعمال التطوير ويتم تشغيله خلال عشرين يوميا تقريبا! وهذا الخطاب مؤرخ في2010/3/23!! أما علي ارض الواقع و كما رصدت تحقيقات الأهرام من خلال الجولة الميدانية داخل منطقة العمارات فان أعمال الصرف الصحي لم تنته حتي الآن وكما أوضح لنا عدد من سكان العمارات التسع فان المواسير مازالت ملقاة في الشارع والمجاري مازالت تطفح علي السطح من حين إلي أخر لتغرق الشوارع في المياه الراكدة و الرائحة الكريهة بالإضافة إلي وجود عدد من البالوعات مصنوعة بشكل غريب وتقع علي ارتفاع نحو متر ونصف عن الأرض وأمام مدخل العقارات. أما عن أعمال الحفر الخاصة بهذه الشبكة المزعومة فان الصورة خير دليل علي المواسير المتروكة في الشارع و المهمات التي قد تتعرض للسرقة في اي وقت و الخلاصة هي ان هذا المشروع لم ينته منذ عام كما صرح رئيس الحي في خطابه! أما نفق الزعفران الذي كان من المقرر أن يتم افتتاحه خلال عشرين يوما من تاريخ نشر التحقيق السابق فانه مازال مغلقا حتي ألآن و لم يتم افتتاحه ومازالت الأزمة المرورية المزمنة قائمة و لم تحل إلا أن بعض أصحاب الدرجات البخارية يفضلون العبور من خلاله خاصة وأن حجم الدراجة يسمح لهم بذلك. وفي النهاية فنحن نحذر من أن هذه الأوضاع المتردية تنذر بكوارث حقيقية سواء علي المدي القريب او البعيد وتحتاج إلي تدخل عاجل من قبل المسئولين بدلا من الاعتماد علي تصريحات وردية لا تجد طريقها أبدا إلي حيز التنفيذ ولتستمر بذلك معاناة السكان...