اجتمعت عضوات عوامتنا الميمونة هذا الاسبوع لبحث قضية اثارت حفيظتنا كلنا ألا وهي الحالة الحرجة التي وصل إليها حال الطب البيطري في مصر. خاصة بعد ان علمنا ان650 طبيب بيطريا فقط هم المسئولون رسميا عن صحة16 مليون وحدة حيوانية بمصر. لا انكر ان هذه القضية اصابتني بالحيرة التي امتدت لحال الطب كله بشريا او حيوانيا شاركتني في هذه الحيرة احدي الصديقات البرجوازيات التي تؤمن بحق الحيوان في الحياة مثله مثل حق الانسان واكثر. وحجتها طبعا ان الحيوان أكثر وفاء وبراءة واخلاصا والخ... من الصفات التي انعدمت في صنف البشر المخادع الانتهازي الخائن. ولم يسلم تفكيري من اهتمامها بحال الطب البيطري خاصة وهي تشكو وتنتحب علي المشوار الحيلزوني الذي دارت فيه ولفت علي شامبو زانزي كلبها الوحيد الذي توفي قريبا وقررت الاحتفاظ بالشامبو الخاص به حتي تشم رائحته كل يوم فلا تنساه ولكنها لم تجده ولا استطيع نسيان انينها الحزين وهي تحمد الله ان زانزي مات قبل ان تصل الحال بالبلدة إلي ماهي عليه. لم اتمالك اعصابي اثناء اجتماع عوامتنا الميمونة في ضرب المثل لااقول تور يقولوا احلبوه؟؟ نحن نتحدث ياحاجة منوللي عن حالة الطب البيطري وصحة85 مليون مواطن يتناولون منتجات اللحوم والالبان ومشتقاتها وقد توقف تكليف الاطباء البيطريين منذ16 عاما وان هذا التوقف ياخالتي مرمور سوف يهددالمهنة التي تخدم85 مليون مواطن وليس لزانزي بيه اي علاقة بموضوع اجتماعنا اليوم! وقبل ان يتحول اجتماعنا الموقر لمشكلة الدواء واختفائه دون سابق انذار وحال الصيادلة واضطراب شركات الادوية لحققنا الاخت زرزورة بان المشكلة ان هيرلي يتألم من كحته طول الليل وهي لاتريد المخاطرة باستخدام ادوية البشر! واذا بهيرلي باشا ماهو إلا كلب حضرتها المدلل. وامام هذا الموقف الحيواني الشرس وبما ان الاقراص المهدئة والمنومة والمسكنة قد نفذت.. قررت الانسحاب النهائي من اجتماعات العوامة إلي ان يتم تطهير مناقشاتها وقصرها علي الجنس البشري مع الاعتذار لجنس الحيوان ورعاته مع توضيح انني لست معادية لسامية الحيوان ولكن الحكاية أولويات بشرية ويناريان.