أكد الدكتور سامى طه، رئيس رابطة بيطريون بلا حدود، عضو مجلس نقابة البيطريين، أن عدد الأطباء المعينين لا يزيد على 10 آلاف طبيب بيطرى يعمل منهم فعليا 8 آلاف فقط، والباقى إما فى إجازات أو مهمات عمل بالخارج. وقال إن هذا العدد غير كاف لتنفيذ خطط مواجهة أنفلونزا الطيور، خاصة إذا عرفنا أن 1000 طبيب فقط هم الذين يشاركون فى مكافحة هذا المرض، مؤكدا أن مكافحة مرض كأنفلونزا الطيور يحتاج حسبما قالت المنظمة الدولية للصحة الحيوانية إلى 48 ألف طبيب بيطرى. وأضاف طه أن الرواتب المتدنية هى التى تضرب %90 من الأطباء البيطريين سواء العاملين بالحكومة أو القطاع الخاص، مشيرا إلى أن راتب الطبيب البيطرى العامل بالحكومة لا يزيد على 300 جنيه فقط، مما يجعل الأطباء البيطريين عاجزين عن مزاولة مهنتهم. وهو ما رد عليه الدكتور حامد سماحة، رئيس هيئة الخدمات البيطرية قائلا: لقد أرسلنا مذكرة الى رئيس مجلس الوزراء طلبنا فيها زيادة رواتب الأطباء البيطريين بالهيئة، ووافق الدكتور أحمد نظيف عليها، حيث رفع رواتبهم إلى 500 جنيه وسيتم الصرف خلال الشهر المقبل. سماحة أكد أيضا أن أزمة التعيينات التى يتحدث عنها البيطريون قد تم حلها بعد أن أصدر وزير الزراعة أمين أباظة قرارا بتعيين 1500 منهم سيتسلمون مهام عملهم خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال الدكتور أحمد ياسر رجائى، استشارى الطب البيطرى، إن الأطباء البيطريين العاملين بهيئة الخدمات البيطرية يوفرون للحكومة 10 ملايين جنيه، مقارنة برواتبهم التى لا تتعدى 3 ملايين، أى أن هناك 7 ملايين جنيه تدخل خزائن وزراة المالية، ورغم ذلك معامل التحاليل والوحدات البيطرية بالمحافظات تعانى من قصور شديد فى الأجهزة وغيرها. وأوضح أن أصحاب المزارع الآن يستغنون عن دور الطبيب البيطرى ويزاولون المهنة بأنفسهم، حيث يوجد فى مصر ما يزيد على 25 ألف مزرعة، ما بين مزارع حيوانية وتربية طيور ودواجن، يتخلى فيها أصحابها عن الأطباء، وهو ما يجعل الأمراض الحيوانية تنتقل من الحيوان إلى الإنسان دون سابق إنذار، وهو ما أكده الدكتور محمد عماد، منسق حركة بيطريون بلا حدود، مشيرا إلى أن الأطباء البيطريين لهم دور رئيسى فى استشعار الأمراض قبل أو أثناء دخولها وإطلاق إنذار مبكر بها. من ناحيه أخرى هاجم الدكتور سامى طه، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، رئيس تجمع «بيطريون بلا حدود» السياسة التى تتبعها الحكومة فى القضاء على مرض أنفلونزا الطيور، وحمّل وزير الزراعة المسئولية الكاملة عن استشراء المرض، وحذر من أنه شديد الضراوة على الإنسان. واتهم طه وزير الزراعة بتجاوز القانون قائلا إنه تجاهل القرار رقم 58 لسنه 1982 الذى تنص المادة الرابعة فيه على أن تكلف مديرية الطب البيطرى المختصة طبيبا بيطريا لكل مزرعة فى مصر أو أكثر حسب حجم التعداد الحيوانى، ليكون مسئولا عنها فنيا وصحيا ومشرفا على توافر جميع الشروط الصحية البيطرية بها، الأمر الذى تجاوزه الوزير ولم ينفذه من الأساس. لمعلوماتك... ◄48 ألف طبيب بيطرى تحتاجهم مصر طبقا لمنظمة الصحة