الرمان فاكهة صيفية طيبة المذاق وكان موطنه الأصلي إيران والهند ثم انتشر من الشام عبر بلاد سوريا والأردن ولبنان إلي شمال أفريقيا ومصر. وللرمان فوائد صحية كثيرة. وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أنه مصدر غني بمضادات الأكسدة, التي تقوم بدور مهم في وقاية الأنسجة من الأمراض المزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين, كما أكد الباحثون أن شرب عصير الرومان يحافظ علي استقرار الحالة الصحية لمرضي السرطان ويمنع تطورها, كما يعمل علي قتل الخلايا السرطانية بطريقة الانتحار الذاتي دون أن يسبب تلفا للخلايا السليمة. ولقشور الرمان فوائد كثيرة لا تقل عن بذوره فهو يحتوي علي نسبة كبيرة من حامض يسمي' الإيلاجيك' والذي يتصف بخصائص مضادة للأمراض السرطانية وهذا الحامض هو الذي يرجع إليه تأثير الرمان في تدمير الخلايا السرطانية. وقد أجرت الدكتورة عنبر سيد الأستاذ المساعد بشعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومي للبحوث دراسة مهمة استخلصت فيها حامض الأيلاجيك بنسب كبيرة من قشور الرمان, وذلك باستخدام تقنية المزارع الجافة واستخدام الكائن الدقيق الاسبرجلس نيجر, والذي يتصف بفعاليته في تحويل المواد الايلاجيتنسية إلي حامض له نشاطه كفينولات مضادة للأكسدة. وللرومان فوائد صحية متعددة, كما تقول الدكتورة عنبر فيستخدم كمضمضة لعلاج التهاب الحلق واللوزتين, كما يخلص الجسم من حامض اليوريك الذي يسبب النقرس ويدمر المفاصل, ويقلل الرومان من سرعة ضربات القلب والخفقان الذي ينتج عن أمراض عضلة القلب, وعصيره أيضا يعالج السعال المزمن ويحسن الصوت والاحبال الصوتية. وترجع فوائد الرمان لكونه يحتوي علي مواد مفيدة بنسب مختلفة فهو يحتوي علي80 ملليجراما من فيتامين سي لكل مائة جرام من العصير ويوجد في كل مائة جرام من حبوب الرمان8 ملليجرامات كالسيوم و3.1جرام بروتين و30 ملليجراما فوسفور و0,8 جرام دهن و0,8جرام دهن و658 جرام بوتاسيوم والكمية الوفيرة من هذا العنصر هي التي تلعب دورا مهما في تحسين عضلة القلب كما يحتوي الرمان علي مواد بكتينية علي شكل ألياف كثيرة تؤهله لإخراج المواد السامة من الجسم. وينصح بتناول الرمان في شكل البذور أو عصير مع عدم التخلص من القشور الداخلية لفوائدها المهمة, حيث تحتوي علي مواد قلوية وقابضة تخلص الأمعاء من الديدان, ولكن يجب عدم الإفراط في تناوله لمرضي قرحة المعدة لاحتوائه علي حمض الستريك الذي يسبب زيادة حموضة المعدة لمن يعانون قرحتها أو التهاب بالأمعاء أو البنكرياس.